الشرطة الإثيوبية الفدرالية تدخل عاصمة تيغراي

30 ديسمبر 2022
الشرطة ستتولى ضمان أمن المؤسسات الفدرالية (أمانويل سيليشي/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت الشرطة الفدرالية الإثيوبية دخولها الخميس عاصمة إقليم تيغراي المضطرب، للمرة الأولى منذ 18 شهراً "لضمان أمن المؤسسات" بما فيها المطارات.

يأتي الإعلان بعد قرابة شهرين من توقيع الحكومة الإثيوبية ومتمردي تيغراي اتفاقًا في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني ينهي الحرب التي استمرت عامين في هذه المنطقة بشمال إثيوبيا.

وجاء في بيان للشرطة نُشر على "فيسبوك" أنها "دخلت (الخميس) مدينة ميكيلي في تيغراي وبدأت العمل"، مضيفة أنها ستكون مسؤولة عن "ضمان أمن المؤسسات الفدرالية" بما فيها المطارات والبنوك وخدمات الاتصالات.

ويعتبر دخول الشرطة إلى عاصمة المنطقة علامة أخرى على تطبيع العلاقات بين السلطات الفدرالية والمنطقة المتمردة سابقاً.

وأعيد وصل ميكيلي بشبكة الكهرباء الوطنية في 6 ديسمبر/كانون الأول، كما أعلن البنك المركزي في 19 منه استئناف عملياته في بعض المدن، وبدأت الاتصالات الهاتفية مع المنطقة بالعودة.

وانطلقت الأربعاء أول رحلة تجارية للخطوط الجوية الإثيوبية منذ 18 شهرًا من العاصمة أديس أبابا إلى ميكيلي. وقالت شركة الطيران الأكبر في أفريقيا إنها جدولت رحلات يومية إلى تيغراي سيزيد عددها حسب الطلب.

من جهته، أعلن الاتحاد الأفريقي الخميس إطلاق مهمة في ميكيلي من أجل "المراقبة والتحقق والامتثال" لاتفاق السلام.

وكان الرئيس الكيني السابق أوهورو كينياتا المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي، وكذلك الرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسانجو مبعوث الاتحاد الخاص للقرن الإفريقي، حاضرين في عاصمة تيغراي لإعلان بدء هذه المهمة.

ينصّ اتفاق السلام المبرم في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني خصوصاً على نزع سلاح قوات المتمردين، وعودة المؤسسات الفدرالية إلى تيغراي، وإعادة فتح الطرق والاتصالات إلى هذه المنطقة المعزولة عن العالم منذ منتصف عام 2021.

بدأ النزاع في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 عندما أرسل رئيس الوزراء أبي أحمد الجيش الفدرالي لإطاحة سلطات تيغراي التي تحدّته طوال شهور واتهمها بمهاجمة قواعد عسكرية فدرالية.

ولا تُعرف الحصيلة الدقيقة لهذا النزاع الذي تخللته انتهاكات كثيرة. وقد وصفته مجموعة الأزمات الدولية ومنظمة العفو الدولية بأنه "من الأكثر دموية في العالم".

(فرانس برس)

المساهمون