الشرطة الأميركية تعتقل ناشطين دعوا بمبنى للكونغرس لوقف الحرب على غزة

11 ديسمبر 2023
يحظر الاحتجاج داخل مباني الكونغرس الأميركي (منصة إكس)
+ الخط -

اعتقلت الشرطة الأميركية نحو 50 ناشطاً، اليوم الاثنين، احتجوا داخل أحد المباني التابعة لمجلس الشيوخ الأميركي على استمرار الحرب على غزة، ومواصلة الولايات المتحدة تقديم الدعم للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على القطاع.

ودعا النشطاء إلى وقف فوري للحرب على غزة، ونثروا على أرضية الطابق الأول لمبنى مجلس الشيوخ صوراً لأوراق مالية ملطخة باللون الأحمر، قبل أن يستلقوا على الأرض استباقاً لاعتقالهم بما أنه يحظر الاحتجاج داخل المباني التابعة للكونغرس الأميركي.

وردد النشطاء مرات عديدة "وقف إطلاق النار"، فيما تسلق واحد منهم مجسماً بالقرب من مكان الاحتجاج، ما دفع الشرطة لاستدعاء عناصر الدفاع المدني لإخراجه.

ونظم النشطاء احتجاجهم الداعي لوقف الحرب على غزة بالتزامن مع بدء المشرعين الأميركيين هذا الأسبوع مناقشة حزم المساعدات، التي ستذهب إلى الاحتلال الإسرائيلي وأوكرانيا.

وأشارت "حركة الشباب المناهض للعسكرة"، التي شاركت في الاحتجاج على استمرار الحرب على غزة إلى أن أكثر من 100 شخص ولجوا إلى مبنى الكونغرس من أجل عرقلة أشغاله، بينما كان يقوم نواب بمجلس الشيوخ بمناقشة المساعدات العسكرية التي قدمها الرئيس الأميركي، جو بايدن، والبالغة قيمتها 106 مليارات دولار.

وقالت في منشور على منصة "إكس": "نطالب الكونغرس باختيار الحياة، وليس الأسلحة، والحرب، والإبادة الجماعية".

وأظهر مسح أميركي أن المواطنين الأميركيين يعارضون بشدة تمويل إدارة جو بايدن الحرب على غزة، وكذلك الحرب الأوكرانية من أموال دافعي الضرائب والإيرادات العامة للدولة.

وتعرضت حزمة المساعدات التي تنوي الولايات المتحدة تقديمها لكل من إسرائيل وأوكرانيا للعرقلة من قبل نواب الحزب الجمهوري.

وتمنح الولايات المتحدة إسرائيل مساعدات عسكرية بقيمة 3.8 مليارات دولار سنوياً، تشمل طائرات مقاتلة وقنابل قوية، كما طلبت إدارة بايدن من الكونغرس الموافقة على مبلغ إضافي قدره 14 مليار دولار، على الرغم من الضغوط التي يتعرض لها بايدن من فصيل من الديمقراطيين التقدميين الذين يريدون أن تضع واشنطن شروطاً لتقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل، وأن يدعم الرئيس الدعوات إلى وقف فوري لإطلاق النار.

ومنذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بلغت المساعدات الأميركية العسكرية التي قُدمت لإسرائيل 14 مليار دولار، وهي أكبر مساعدة تقدمها واشنطن للاحتلال دفعة واحدة، ومع هذه الزيادة في الدعم العسكري فإن ما تقتطعه الولايات المتحدة الأميركية من جيوب المواطنين الأميركيين يعادل 10.4 ملايين دولار تُرسل يومياً لإسرائيل.

المساهمون