ذكر تقرير لصحيفة "هآرتس"، صباح اليوم الأربعاء، أن جهاز المخابرات العامة "الشاباك"، وسّع أخيراً من نشاط الوحدة المسماة "الوحدة اليهودية" لمراقبة النشطاء المعارضين للتعديلات القضائية التي تدفع بها حكومة بنيامين نتنياهو، وسط تعريف بعض النشطاء، بالمتطرفين والفوضويين.
وأوردت الصحيفة، التي باتت تطلق على خطة الحكومة "خطة الانقلاب على النظام الإسرائيلي"، أن "الشاباك" وعناصره باتوا يشاركون في جلسات التقييم للوضع وخطط مواجهة المظاهرات تحسباً لما وصفوه بإقدام "نشطاء فوضويين على الاعتداء على مؤسسات الحكم".
وقال مصدر في الشرطة الإسرائيلية للصحيفة إن جهاز "الشاباك" وسّع أخيراً من نطاق نشاط مراقبة نشطاء الاحتجاج من "اليسار"، مع تتبع التصريحات والمنشورات لهؤلاء النشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي.
وفصلت الصحيفة، نقلاً عن مصادرها، أن عناصر "الشاباك" ووحدات قسم إحباط العمليات الإرهابية في الجهاز ذاته، شاركوا، إلى جانب عناصر الشرطة العادية، في ضبط المظاهرات وضمان "عدم خرق المتظاهرين القانون، أو شروط ترخيص المظاهرة"، ومنع المتظاهرين من الوصول إلى منزل رئيس الكنيست أمير أوحانا في تل أبيب، وكذلك، في المقابل، منع نشطاء اليمين المؤيدين للحكومة من الوصول إلى مقر التظاهرات المعارضة وتفادي وقوع صدامات بين المتظاهرين من الجانبين.
ويأتي ذلك فيما يرتفع منسوب التوتر على مستوى التصريحات المعارضة للتعديلات القضائية والقانونية التي تسعى إليها حكومة نتنياهو، بعد أن وصف رئيس الحكومة الأسبق، إيهود أولمرت، أن التعديلات التي تدفع بها الحكومة تحول إسرائيل إلى دولة ديكتاتورية، فيما اعتبر رئيس بلدية تل أبيب، العقيد احتياط رون خولدائي، أنه في الدول التي تحولت إلى دول ديكتاتورية، لا مجال لإعادة العجلة إلى الوراء دون سفك الدماء. في المقابل، اتهم رئيس الحكومة المعارضة وقادتها بمفاقمة الشرخ الداخلي والتحريض على العنف.