"الشاباك": حماس حاولت تجنيد إسرائيليين لنقل إرساليات واستغلالهم في تنفيذ عمليات

31 يناير 2024
زعم الاحتلال أنه عثر على معلومات في أجهزة كمبيوتر ومستندات في غزة (Getty)
+ الخط -

أعلن "جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي" (الشاباك)، أن حركة حماس تمكّنت من تسخير إسرائيليين للعمل في الإرساليات ونقل طرود متفجرات لصالحها، دون علمهم.

وقال "الشاباك"، بحسب ما نقلته العديد من وسائل الإعلام العبرية، إن عملياته الاستخباراتية في الأسابيع الأخيرة، بالتعاون مع الجيش، وشرطة القدس المحتلة، كشفت أن حركة حماس، منذ ما قبل الحرب، استغلت إسرائيليين "دون علمهم، وشغلتهم مساعدين لها في نقل إرساليات، لتدريبهم على المساعدة في نقل متفجّرات أو أسلحة من أجل تنفيذ عمليات ضد أهداف نوعية في إسرائيل".
 
وبحسب "الشاباك"، قاد العملية عناصر من "قيادة الضفة الغربية"، وهي هيئة تابعة لحركة حماس في قطاع غزة، التي يتكون معظمها من أسرى محررين من أبناء الضفة أبعدوا إلى القطاع في "صفقة شاليط"، ويتبعون "قسم العمليات"، المسؤول عن تنفيذ عمليات ضد إسرائيليين في الضفة الغربية، وفق المزاعم الإسرائيلية.

وفي إطار الجهود الاستخباراتية، داهمت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز "الشاباك"، في 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، مكتب القسم في قطاع غزة "وعثرت على أجهزة كمبيوتر وأوراق تحتوي على معلومات حول البنى التحتية الإرهابية التي كانت تعمل ضد إسرائيل حتى قبل الحرب".
 
وادّعى "الشاباك" أن إحدى الوثائق التي عثرت عليها قوات الاحتلال، في مكاتب حماس في القطاع، "كشفت معلومات حول العلاقات التي أقامها عناصر من حماس في قطاع غزة، مع يهود إسرائيليين من سكان منطقة القدس المحتلة، في سبتمبر/ أيلول 2023، ومهام إرساليات طلب منهم نشطاء حماس تنفيذها في إسرائيل والضفة الغربية".

وتابع "الشاباك" أنه "في وقت لاحق، كشفت معلومات حول يهود إسرائيليين إضافيين كانوا على اتصال مع حسابات فيسبوك مزيّفة يديرها نشطاء حماس ينتحلون صفة إسرائيليين يعيشون في الخارج، ويبحثون عن عمال إرساليات لتنفيذ مهام مختلفة في جميع أنحاء إسرائيل مقابل أجر".
 
وأشار "الشاباك" إلى أن الاتصالات استمرت عبر تطبيق "واتساب"، إذ رفض مسؤولو حماس في قطاع غزة إجراء اتصالات هاتفية، حتى لا يكشفوا هويتهم، وأداروا العلاقات من خلال المراسلة فقط".

وكجزء من تشغيلهم، طُلب من الإسرائيليين، وفق رواية "الشاباك"، "تنفيذ مهام تشمل تسليم إرساليات، واستلام أموال، وشراء هدايا، وتركها في نقاط مختلفة، دون تنسيق لقاء مع متلقي الطرد. ومن بين النقاط التي طُلب منهم ترك الهدايا فيها، كنيس يهودي، ومقبرة، وعتبات شقق سكنية خاصة في جميع أنحاء دولة الاحتلال.

وتشير تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، إلى أن "تأهيل الإسرائيليين لمهام إرساليات مختلفة، جاء من أجل استخدامهم مستقبلاً لغرض نقل الطرود المغلقة التي تحتوي على أسلحة أو عبوات ناسفة إلى منفذي عمليات في إسرائيل، أو لوضعها في مواقع عامة أو خاصة، حددتها حماس كأهداف نوعية للهجوم".

المساهمون