السيسي يبحث مع بايدن مستجدات ملف سد النهضة الإثيوبي

قالت الرئاسة المصرية إنّ الرئيس عبد الفتاح السيسي ناقش مع نظيره الأميركي جو بايدن مستجدات قضية سد النهضة، مشيرة إلى أن السيسي أكد موقف مصر الثابت من ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لعملية ملء السد وتشغيله، بما يحفظ الأمن المائي المصري ويحقق المصالح المشتركة.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بسام راضي، في بيان، إنّ السيسي أكد "موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية وأهمية التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية"، وذلك خلال لقاء جمع الرئيسين، اليوم السبت، على هامش قمة جدة السعودية.

وأضاف: "جرى التباحث بشأن القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام،" لافتاً إلى أنّ السيسي أعرب عن حرص مصر على التعاون مع الولايات المتحدة لبحث سبل إحياء ودفع عملية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. 

وبحسب البيان، أعرب بايدن عن تقدير الإدارة الأميركية للجهود المصرية الممتدة لإرساء السلام في المنطقة، إلى جانب دورها الأساسي في التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ومبادرات إعادة إعمار غزة.

تقارير عربية

التحديثات الحية

مصر والتحالف الإقليمي العسكري: ممانعة رسمية ورفض شعبي وحزبي

وقال المسؤول المصري إنّ "الرئيس الأميركي رحب بلقائه الأول مع السيسي، مؤكداً "تطلع الإدارة الأميركية إلى تفعيل أطر التعاون الثنائي المشترك، وتعزيز التنسيق والتشاور الاستراتيجي القائمين بين البلدين الصديقين وتطويرهما خلال المرحلة المقبلة".

وأضاف: "تطرق اللقاء إلى استعراض أوجه التعاون الثنائي بين مصر والولايات المتحدة في عدة مجالات، خاصةً على صعيد التعاون في مجال كيفية مواجهة تداعيات الظروف العالمية الخاصة بأزمة الغذاء واضطراب إمدادات الطاقة، كذلك بُحث خلال اللقاء عدد من الملفات والقضايا الإقليمية".

السيسي يلتقي بايدن أخيراً

يحاذر البيت الأبيض من الانخراط في لقاءات مباشرة بين بايدن والسيسي، على خلفية الانتقادات الحادة من داخل "الحزب الديمقراطي"، بسبب التعامل الهادئ والحذر مع النظام المصري، تحديداً في ملف حقوق الإنسان، والقيود المفروضة على الحقوقيين مثل المنع من السفر، وتجميد الأموال، فضلاً عن الإجراءات العقابية بحق مواطنين مصريين يحملون الجنسية الأميركية، ولا يزالون رهن الاعتقال أو المنع من السفر.

وفشلت محاولات الإدارة المصرية لترتيب لقاء بين السيسي وبايدن، خلال قمة المناخ التي انعقدت في مدينة غلاسكو الإسكتلندية نهاية العام الماضي، نتيجة الضغوط المفروضة على الرئيس الأميركي من بعض مراكز صنع القرار، بسبب ما تصفه بـ"التوسع في عمليات الاعتقال العشوائي للمعارضين السياسيين، وتحول آلية الحبس الاحتياطي إلى وسيلة عقابية تمارس بحق معارضي السيسي في مصر".