رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني عبد الله الثاني، اليوم الأربعاء، بالهدنة الإنسانية المعلنة في قطاع غزة، مؤكدين ضرورة استمرار العمل المكثف للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وأكد الجانبان لدى لقائهما في القاهرة ضرورة إتاحة المجال لعبور المساعدات الإنسانية الكافية لأهالي غزة دون انقطاع، بما ينسجم مع التوافق الدولي والمتمثل بقراري مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة بهذا الخصوص.
واستعرض الزعيمان، بحسب المتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي، جهود البلدين للتواصل مع الأطراف كافة من أجل تقديم الدعم الكامل للفلسطينيين، وأكدا ضرورة تحرك المجتمع الدولي لاستغلال الهدنة الحالية لإغاثة أهالي غزة وتخفيف المأساة الإنسانية التي يتعرض لها القطاع.
وفيما شددا على رفض سياسات التجويع والعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، ورفضهما التام لأية محاولات لتهجير أهالي القطاع داخل غزة أو خارجها، أشارا إلى أن أية جهود لاستعادة الاستقرار في المنطقة يجب أن تستند إلى إطلاق عملية سياسية متكاملة بهدف الوصول إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين، وحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة، وعلى رأسها دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد ملك الأردن، بحسب بيان للديوان الملكي، أهمية الهدنة الإنسانية في غزة في دعم التهدئة والجهود المشتركة لمنع توسع الصراع وإنهاء الحرب، مثمناً دور مصر وقطر في التوصل إلى الهدنة. وأشاد بجهود مصر المستمرة في زيادة حجم المساعدات إلى غزة واستقبال المصابين الفلسطينيين وإجلاء الرعايا الأجانب.
ونبه العاهل الأردني إلى "خطورة التصعيد الإسرائيلي بالقدس والضفة الغربية، بما في ذلك عنف المستوطنين المتطرفين، الذي قد يؤدي إلى توسع خطير للصراع وخروج الوضع في الضفة عن السيطرة".
وسبق أن قال مصدر مصري مطلع على تحركات القاهرة بشأن وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إن ملك الأردن سيبحث، مع الرئيس المصري، تطورات الأوضاع في قطاع غزة، والتصعيد الإسرائيلي أخيراً، بشأن مطالبة عمّان بإخلاء المستشفى الميداني الأردني في شمال القطاع.
وكشف المصدر في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، أن التصعيد الأردني المحتمل ضد إسرائيل خلال الفترة المقبلة سيكون على رأس مباحثات السيسي وعبد الله الثاني، في ظل اتجاه لتعليق جميع الاتفاقيات بين عمّان وتل أبيب.