أنهى السجين قصي العربيد استعصاءه الذي استمر حوالى 6 ساعات في محافظة السويداء جنوبيّ سورية، بعد تهديده بتفجير قنبلة يدوية حصل عليها في أثناء خروجه من القصر العدلي (المحكمة) في مركز المحافظة، على متن حافلة تقله وغيره من السجناء إلى السجن.
وسحب العربيد مسمار الأمان من القنبلة داخل باص يضم تسعة مساجين مكبلين بالسلاسل، صباح الأربعاء، مهدداً بتفجيرها طوال أكثر من ست ساعات، قبل أن تتدخل حركة رجال الكرامة، التي أقنعته بالاستسلام، ليرمي القنبلة بعدها داخل حديقة مدرسة المتفوقين، ولتنفجر دون وقوع أضرار.
مصادر محلية قالت لـ"العربي الجديد" إن السجين حصل على القنبلة من أحد معارفه، وكان يحاكم بجريمة قتل زوجته، لكنه اعتبر أن الحكم الصادر بحقه كان "ظالماً"، لأنه قتل بداعي "الشرف".
فيما قال أحد المشايخ الذين حضروا للتفاوض مع السجين لـ"العربي الجديد"، إن "العربيد وصل إلى مرحلة اليأس، لكنه كان مصراً على رؤية ابنته ووالدته". وأضاف الشيخ أنّ طلب السجين رؤية والدته وابنته قُبل بعد توسط قيادات الحركة، وهو ما حصل فعلاً.
فيما طلب الشيخ فراس نعيم، أحد قادة حركة "رجال الكرامة"، بعد الاتفاق على حل المشكلة، من قيادة الشرطة أن تعمل على استتباب الأمن، وأن يأخذ القضاء دوره الحقيقي لإحقاق الحق وعدم وقوع الظلم على الناس.
ويشهد الوضع الأمني في محافظة السويداء تصعيداً مستمراً منذ سنوات، بسبب السلاح العشوائي، وانتشار المليشيات الأمنية المسلحة، فيما يُتهم القضاء بالانحياز إلى السلطة والعمل تحت إشراف الأجهزة الأمنية، ما يجعل الفوضى مستمرة في المحافظة.