استمع إلى الملخص
- نشرت منصات مؤيدة للجيش مقاطع فيديو تظهر تقدم القوات عبر جسور النيل الأبيض والحلفايا، بهدف تحرير مناطق تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
- الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أعرب عن قلقه البالغ حيال تصعيد النزاع وتأثيره المدمر على المدنيين، خلال لقاء مع البرهان في نيويورك.
تشهد العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الخميس، أعنف المعارك بعد أوسع عملية انفتاح عسكري للجيش في العاصمة منذ اندلاع الحرب. وبدأت المعارك، فجر اليوم، عندما تحركت حشود من مشاة الجيش مصحوبة بأرتال عسكرية ومسنودة بالطيران الحربي، من مدينة أم درمان، وبعدد من المحاور، نحو مدينتي الخرطوم والخرطوم بحري، في أكبر عملية ينفذها الجيش منذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من إبريل/ نيسان من العام الماضي.
ونشرت منصات مناصرة للجيش مقاطع فيديو لقواته، وهي تحرز تقدماً، بعد أن عبرت جسر النيل الأبيض الرابط بين أم درمان والخرطوم، متجهة إلى وسط الخرطوم، حيث مقر القصر الرئاسي الواقع، منذ اليوم الأول للحرب تحت سيطرة قوات الدعم السريع. ونشرت المنصات مقاطع فيديو لقوات تابعة للجيش عبرت جسر الحلفايا الرابط بين أم درمان والخرطوم بحري، متجهة إلى منطقة سلاح الإشارة بهدف تحرير أجزاء واسعة من المدينة واقعة تحت سيطرة الدعم السريع.
وتشير مصادر عسكرية إلى تحقيق تقدم واسع للجيش وهزائم ساحقة لقوات الدعم السريع، فيما قال الباشا طبيق، مستشار قوات الدعم السريع، إن الأخيرة أفشلت تقدم الجيش من جهة أم درمان نحو الخرطوم، وتمكنت من تدمير متحركات وحدات الجيش التي حاولت العبور من أم درمان نحو الخرطوم.
وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد"، إن دوي الانفجارات وأصوات الرصاص لا تزال تسمع في سماء الخرطوم، كذلك يستمر تحليق الطيران الحربي. وتأتي التطورات العسكرية بالتزامن مع مشاركة رئيس مجلس السيادة قائد الجيش الجنرال عبد الفتاح البرهان في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث التقى مجموعة من الرؤساء، والأمين العام للأمم المتحدة.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، خلال لقاء مع البرهان، عقد الأربعاء، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عن "قلقه البالغ" حيال "تصعيد" النزاع في السودان، مندداً بـ"تداعياته المدمّرة على المدنيين السودانيين ومخاطر تمدّده إقليمياً". واندلعت الاشتباكات بين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، والجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان منذ منتصف إبريل/ نيسان 2023، ما خلف حتى الآن أكثر من 20 ألف قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ.