قالت لجان مقاومة في العاصمة السودانية الخرطوم، إنها لبت يوم الأحد، دعوة من وسطاء دوليين، وأبلغتهم رفضها التفاوض مع الانقلاب.
وذكرت 6 من تنسيقيات لجان المقاومة، في بيان، أن اللقاء جاء بغرض استطلاع آراء لجان المقاومة حول تطورات العملية السياسية بعد انقلاب 25 أكتوبر/تشرين الأول، والإجابة على تساؤلات لجان المقاومة حول المشاورات السياسية المعلنة.
ومنذ الخميس الماضي، بدأت الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة التنمية الحكومية، مشاورات سياسية غير مباشرة بين أطراف الأزمة السياسية في البلاد، للتمهيد لحوار مباشر.
وأوضحت لجان المقاومة أنها نقلت للآلية الثلاثية موقفاً واضحاً من العملية السياسية "وهو موقف يستند إلى ميثاق تأسيس سلطة الشعب الذي وقعته لجان المقاومة قبل أيام"، مؤكدة تمسكها بشعارات الثورة وأهدافها السامية، وأن موقفها المبدئي من العملية السياسية المزمع عقدها أنه لا تفاوض ولا شراكة ولا شرعية مع السلطة الانقلابية.
وأكد البيان أن اللقاء تم بموافقة قواعد لجان المقاومة، وأنه يمثل موقف تنسيقياتها، ولا يتأثر بأي مزايدات سياسية، ومحاولة صنع سياقات موازية تؤثرعلى تعاطي اللجان مع المشهد الوطني.
وغاب عن الاجتماع تنسيقيات لجان أخرى بالخرطوم، ما يعطي مؤشراً حول وجود انقسام بين لجان المقاومة بشأن وساطة الآلية الثلاثية.
وكانت الآلية، قد دشنت منذ يومين مشاورات غير مباشرة بين أطراف الأزمة السياسية، شملت اليوم كذلك تحالف الجبهة الثورية التي أصدرت بياناً قالت فيه، إنها طالبت الآلية الثلاثية بأن تكون عملية الحوار شاملة من حيث الموضوعات والأطراف واقترحت مرحلتين للحوار؛ الأولى تحقيق توافق بين المكون العسكري والحرية والتغيير وأطراف السلام، على تسمية رئيس وزراء لتشكيل الحكومة على أن تضم المرحلة الثانية ممثلي القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والأهلي ولجان المقاومة، عدا المؤتمر الوطني.
كما اقترحت أن تناقش المرحلة الثانية كيفية تحقيق هدف إنتاج مقاربة وطنية في الموضوعات التي تختص بنظام الحكم وصناعة الدستور والانتخابات.