السودان: قصف على أم درمان والجيش ينفي حصوله على مقاتلات مصرية

21 اغسطس 2024
دبابة مدمرة أمام مسجد في أم درمان، 16 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- قصفت قوات الدعم السريع أحياء شمال أم درمان، مما أدى إلى سقوط ضحايا وإصابة 17 شخصاً، وقتل أحدهم في الحال.
- نفى الجيش السوداني تقارير عن حصوله على طائرات "K8" من مصر، مؤكداً امتلاكها منذ مطلع الألفية من الصين.
- تأجل سفر وفد حكومي سوداني إلى مصر للقاء مسؤولين أميركيين وسعوديين بسبب مغادرة الوفد الأميركي القاهرة، مما ألغى جدوى السفر.

قصفت قوات الدعم السريع، اليوم الأربعاء، بشكل عشوائي عدداً من الأحياء بمناطق شمال أم درمان في السودان ما أدى إلى سقوط ضحايا. واستهدفت قذائف قوات الدعم السريع أحياء مدينة الثورة، شمال أم درمان، بأكثر من سبع دانات (قذائف الهاون) سقطت في أحياء السابعة والتاسعة والعاشرة والرومي. 

وطبقاً لمصادر بوزارة الصحة السودانية، فإنّ 17 شخصاً أصيبوا خلال القصف، وقتل أحدهم في الحال، فيما يحاول الأطباء بمستشفى النو، إنقاذ حياة ثلاثة أشخاص أصيبوا إصابات خطيرة. وشمل القصف المدفعي لقوات الدعم السريع، مناطق الريف الشمالي بأم درمان، ولم يعلن بعد حجم الخسائر هناك. 

ويأتي القصف بعد يوم واحد من قصف لطيران الجيش السوداني لعدد من المدن الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع ومنها مدينة الضعين، مركز ولاية شرق دارفور، حيث تأثر مستشفى المدينة به ونتج عنه قتلى وسط المدنيين وفقاً لتقارير من هناك، وهو ما دانته جهات عدة.

تقارير عربية
التحديثات الحية

من جهة أخرى، نفى مكتب الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، صحة تقارير صحافية عن حصول القوات المسلحة على طائرات من طراز "K8" من مصر. وأوضح الناطق الرسمي، أنّ الجيش السوداني يمتلك أسراباً من طراز تلك الطائرات صينية الصنع منذ مطلع الألفية الحالية، و"أنه حصل عليها من دولة المنشأ، جمهورية الصين الشعبية، أي قبل الحرب الحالية بعقدين من الزمان ولا حاجة للاستعانة بأي دولة صديقة للحصول على مزيد من هذه الطائرات والتي هي أصلاً مخصصة لتدريب الطيارين"، حسب ما جاء في البيان الذي حذر من تداول مثل هذه المعلومات المضللة وغير الموثوقة.

وفد حكومي سوداني يعلّق سفره إلى مصر

إلى ذلك، أعلن وفد حكومي سوداني كان من المقرر توجهه إلى مصر، اليوم الأربعاء، للقاء مسؤولين أميركيين وسعوديين في إطار مشاورات لتنفيذ اتفاق جدة بين الجيش وقوات الدعم السريع الذي وقّع العام الماضي، تأجيل سفره لأجل غير مسمى، وأشارت مصادر داخل الوفد إلى أنهم فوجئوا بمغادرة الوفد الأميركي برئاسة المبعوث الخاص إلى السودان توم بيرييلو، القاهرة، ما عنى لهم ذلك عدم جدوى السفر. 

وكان مقرراً أن يجلس الوفد مع وسطاء منبر جدة، السعودية والولايات المتحدة، ليبحث معهم شرطا وضعته الحكومة السودانية للمشاركة في مفاوضات جنيف يتعلق بتنفيذ أو وضع جدول لتنفيذ اتفاق جدة قبل التوجه إلى جنيف. ودخلت الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم الأسبوع الماضي، شهرها السادس عشر دون حسم عسكري ولا تفاوضي، وفيها قتل ما لا يقل عن 18 ألف مدني، فضلاً عن نزوح ولجوء أكثر من 10 ملايين شخص إلى مناطق آمنة أو إلى دول الجوار.