السودان: تجدد الاشتباكات العنيفة في مدينة الفاشر

13 نوفمبر 2024
آثار القصف على مدينة الفاشر في السودان، 27 يوليو 2024 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تجددت الاشتباكات العنيفة في الفاشر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث شهدت المدينة قصفاً مدفعياً وغارات جوية مكثفة، مما أدى إلى هدوء مؤقت بعد هزيمة محاولة السيطرة على المدينة.
- لقي أكثر من ألف شخص مصرعهم في الفاشر منذ حصارها، مع نزوح الآلاف بسبب تدهور الأوضاع الإنسانية، بينما تستمر المعارك في الخرطوم بحري وولاية النيل الأبيض.
- أعلن مجلس السيادة السوداني تمديد فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد لإيصال المساعدات الإنسانية، وسط اتهامات لقوات الدعم السريع باستغلال المعبر لإدخال أسلحة.

تجددت الاشتباكات العنيفة في مدينة الفاشر غربي السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، اليوم الأربعاء. وطبقاً لشهود عيان، فإن الساعات الأولى من صباح اليوم، شهدت قصفاً مدفعياً على المدينة، بواسطة "الدعم السريع" الذي يحاول منذ مايو/ أيار الماضي، دخول المدينة والسيطرة عليها، وضمّها إلى مدن أخرى في إقليم دارفور استولى عليها خلال أشهر الحرب الماضية.

وأوضح الشهود أن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، دعم قواته وقوات الحركات المسلحة على الأرض، بغارات جوية مكثفة استهدفت تمركزات الدعم السريع في شرق الفاشر وجنوبها، وسُمعت أصوات انفجارات قوية وتصاعدت ألسنة الدخان، لكن "الدعم السريع" واصل القصف خلال وقت الظهيرة. ونشر الإعلام العسكري التابع للجيش مقطع فيديو لمراسلته الحربية هناك، أكدت فيه هزيمة محاولة قوات الدعم السريع في محاور القتال بمدينة الفاشر، فيما أكد شهود عيان أن الهدوء عاد إلى المدينة قبل قليل.

ولقي ما لا يقل عن ألف شخص مصرعهم في مدينة الفاشر منذ حصارها قبل ستة أشهر، كذلك نزح الآلاف من السكان لمناطق أخرى، وخصوصاً مع تدهور الأوضاع الإنسانية.

وفي مدينة الخرطوم بحري، تستمر معارك أقل ضراوة، حيث بدأ الجيش منذ الشهر الماضي إعادة انتشاره في بعض مناطقها، وتركزت معارك اليوم بمنطقة السامراب، شماليّ بحري، فيما تشهد الأجزاء الشمالية من ولاية النيل الأبيض معارك أخرى يحاول فيها الجيش تحرير بعض قراها.

على صعيد آخر، أعلن مجلس السيادة السوداني، أنه قرر بناءً على توصية الملتقى الثاني للاستجابة الإنسانية، وبحضور وكالات الأمم المتحدة والوكالات الأخرى والوطنية، تمديد فتح معبر أدري الحدودي بين السودان وتشاد لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها. وأكد بيان من المجلس استمرار التعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية، ووكالات الأمم المتحدة، والوكالات الأخرى العاملة في الحقل الإنساني، لضمان وصول المساعدات الإنسانية.

وسبق للسودان أن اتهم قوات الدعم السريع باستغلال المعبر الحدودي لإدخال أسلحة ثقيلة وخفيفة والاستفادة منها في المعارك الأخيرة. إلى ذلك، قال أهالي مدينة ودراوة بمنطقة شرق الجزيرة، إن قوات الدعم السريع اقتحمت المدينة منذ أمس الثلاثاء، ونهبت سوق المدينة والمواطنين، وأكدت مصادر من المدينة أن مدنياً واحداً قُتل على يد أفراد قوات الدعم السريع، وأصيب ستة آخرون.

ومنذ ثلاثة أسابيع، تشهد مدن وقرى شرق الجزيرة انتهاكات واسعة اتُّهمت بها قوات الدعم السريع، حيث قُتل أكثر من 1200 مدني في أثناء الأحداث، مع نزوح نحو مليون آخرين.

المساهمون