تقدم والي ولاية البحر الأحمر المكلف، علي عبد الله أدروب، اليوم الثلاثاء، باستقالته لرئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، بعد تصاعد الأصوات المطالبة بإقالته من المنصب.
وقال أمين عام حكومة البحر الأحمر، فتح الرحمن الحاج، في تصريح صحافي، إن لجنة أمن الولاية أجرت اتصالاً بوالي الولاية علي أدروب الموجود في الخرطوم، وأفادها بتقديمه استقالة مكتوبة لرئيس مجلس السيادة عبر وزيرة ديوان الحكم الاتحادي بثينة دينار، مشيراً إلى أنهم يتوقعون وصول إفادة من المجلس بقبول الاستقالة.
ومنذ الأسبوع الماضي، نظم المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، وهو تنظيم قبلي، اعتصاماً داخل مقر الحكومة للمطالبة باستقالة أو إقالة الوالي علي عبد الله أدروب لاتهامه بالفشل في إدارة الولاية.
ومنذ نحو ثلاثة أعوام، يشهد إقليم شرق السودان حالة من عدم الاستقرار السياسي والأمني وصل في سبتمبر/أيلول الماضي مرحلة إغلاق كل الموانئ السودانية على ساحل البحرالأحمر والطرق التي تربط الموانئ ببقية مدن البلاد.
إلى ذلك، شهدت مدينة أبو جبيهة بولاية جنوب كردفان في اليومين الماضيين اشتباكات قبلية أدت بحياة ما لا يقل عن 6 أشخاص وجرح العشرات.
وبحسب شهود عيان، شهدت المدينة اليوم الثلاثاء هدوءاً نسبياً وبدأت الحياة تعود إلى طبيعتها تدريجياً مع بعض الحذر.
وبمدينة رهيد البري بولاية جنوب دارفور، قُتل ابن أحد المتهمين بجرائم الحرب في دارفور، علي كوشيب، والذي يحاكم حالياً أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
وبحسب تقاريرمن المدينة، فإن "بوش"، نجل كوشيب، لقى حتفه أثناء مواجهات بينه وبين قوات مشتركة كانت تطارده بعد تفجيره قنبلة وسط المدينة، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص قبل فراره لتطارده قوة عسكرية بادلها إطلاق النار.
وفي الخرطوم، خرج مئات الشبان بحى بري، شرق العاصمة، في تظاهرة للمطالبة بتنحي العسكرعن السلطة، وحمل المتظاهرون صوراً لشهداء الثورة السودانية وتغنوا بالأناشيد الثورية ويتوقع تدخل الشرطة لتفريقهم في أي لحظة.
وفي وقت لاحق اليوم، قالت لجنة أطباء السودان المركزية، اليوم الثلاثاء، إن طفلة عمرها خمس سنوات لقيت حتفها بعدما دهستها سيارة تابعة لقوات الأمن في منطقة الكلاكلة بجنوب العاصمة الخرطوم.
وذكرت اللجنة أنه بذلك يكون 101 شخص قتلتهم قوات الأمن منذ انقلاب أكتوبر/ تشرين الأول كما أن هذه الطفلة هي رقم 16 من بين الضحايا الأطفال.
ومنذ أكثر من أسبوع تقع احتجاجات يومية في الخرطوم بعد مقتل محتجين اثنين في الكلاكلة في أواخر مايو/ أيار.