أحيا آلاف السودانيين، اليوم السبت، ذكرى مجزرة فض اعتصام محيط قيادة الجيش، قبل 3 سنوات، بمواكب في العاصمة الخرطوم، وعدد آخر من مدن البلاد.
ولأول مرة يُحيي السودانيون هذه المناسبة عقب الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في ظل توتر سياسي وأمني كبير بعد الانقلاب.
وحاول عدد قليل من المشاركين في مواكب اليوم الوصول إلى القصر الرئاسي في الخرطوم، لكن قوات الشرطة تصدت لهم وفرقتهم باستخدام الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، بينما رد المتظاهرون بإلقاء الحجارة وإحراق إطارات السيارات القديمة وأغلقوا الطرقات القريبة، فيما تستمر عمليات الفر والكر في منطقة شورني وحي الخرطوم 3.
وأدت مجرزة فض اعتصام محيط قيادة الجيش في الخرطوم، 2019، إلى مقتل نحو 100 من المعتصمين وجرح المئات وفقدان العشرات، ووقعت أثناء حكم المجلس العسكري الانتقالي الذي استلم السلطة بعد سقوط نظام الرئيس المعزول عمر البشير.
وفي شارع الستين، شرقي العاصمة، ومدينة أم درمان، ومدينة الخرطوم بحري، تجمع الآلاف مرددين شعارات الثورة السودانية ومطالبين بالقصاص لجميع القتلى بمن فيهم قتلى فض الاعتصام، وكذلك طالبوا بسقوط حكم العسكر وعودة المسار المدني الديمقراطي في البلاد.
وخارج الخرطوم، نظم متظاهرون مواكب في كل من سنجة ومدني والدمازين وبورتسودان، وعطبرة، نادت أيضاً بالقصاص لقتلى الاحتجاجات وعودة المسار الديمقراطي.
وأمس الجمعة، أكدت "قوى إعلان الحرية والتغيير" أنها تدعم العملية السياسية التي تشرف عليها بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي و"إيغاد"، لكنها اشترطت أن يكون الهدف النهائي لتلك العملية هو إنهاء الانقلاب العسكري وعودة الحكم المدني للبلاد.