- الشيخ صياح الطوري يصف الهدم بأنه جزء من سياسة بنيامين نتنياهو وإيتمار بن غفير التي تهدف إلى الحفاظ على استقرار الحكومة الإسرائيلية، معتبرًا أن هذه السياسات تقود إسرائيل نحو الهاوية.
- تزامن هدم القرية مع الذكرى الـ76 للنكبة، مما يسلط الضوء على استمرار معاناة الفلسطينيين وتهجيرهم منذ عام 1948، ويعكس الصراع المستمر على الأرض والهوية في المنطقة.
هدمت السلطات الإسرائيلية صباح اليوم الأربعاء قرية العراقيب في النقب للمرة الـ225، وفي ثالث عملية هدم منذ بداية العام. وتواجه القرية التي تؤوي 80 شخصاً في بيوت من صفيح، دون خدمات أساسية كالكهرباء والمياه، مخططات الاقتلاع والتهجير الإسرائيلية، إذ يصنفها الاحتلال ضمن عشرات القرى "غير المعترف بها" في النقب.
وباتت قرية العراقيب التي تتعرض لعمليات الهدم منذ عام 2010 رمزًا من رموز الصمود والتحدي في وجه كل مخططات التهجير. وقال الشيخ صياح الطوري من قرية العراقيب لـ"العربي الجديد": "وصلت القوات الإسرائيلية لتنفيذ عملية الهدم حوالى الساعة السابعة والربع من صباح اليوم الخميس، وقامت بهدم البيوت للمرة 225 بعد محاصرتنا لمدة ساعتين".
مراسل الجرمق: لحظة اقتحام القوات الإسرائيلية برفقة آليات الهدم قرية العراقيب بالنقب والقيام بأعمال هدم بالمكان. pic.twitter.com/cJH0FDzUeq
— الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) May 15, 2024
وأضاف: "جاءت الجرافات وهدمت كل شيء في العراقيب ولم تُبقِ أي شيء، لقد هدموا الخيام الموجودة وجرفوا الأراضي كي لا تتم إعادة بناء الخيام من قبل المتطوعين، لكن مهما هدموا لن يهدموا عقيدتنا، عدا عن أننا أصحاب الحق.. أنا بدوي وأرعى الأغنام والجمال". وتابع: "إعلان حرب على غزة دون أن تنجح القوانين والمساعي الدولية بإيقافها، وفتح حرب على جبهة الشمال (الحدود اللبنانية)، وإعلان حرب على النقب والعراقيب بالذات، هي سياسة (رئيس حكومة الاحتلال بنيامين) نتنياهو وهو لا يريد إلا أن يحافظ على وجود (وزير الأمن القومي إيتمار) بن غفير في هذه الحكومة خوفًا من سقوط حكومته الفاشلة".
واستطرد قائلا: "سياسة نتنياهو وإعلانه الحرب على الشمال والداخل وغزة هما خراب على دولة إسرائيل.. ستخرب هذه الدولة وسيقودها نتنياهو وبن غفير إلى الهاوية". يذكر أن قرية العراقيب تقع على بعد سبعة كيلومترات شمالي مدينة بئر السبع، وثلاثة كيلومترات جنوب مدينة راهط في الجنوب من فلسطين.
ويأتي هدم قرية العراقيب اليوم بالتزامن مع الذكرى الـ76 للنكبة، التي أسفرت عن تهجير نحو 950 ألف فلسطيني من مدنهم وبلداتهم الأصلية، من أصل مليون و400 ألف فلسطيني كانوا يعيشون في 1300 قرية ومدينة.