قال سفير الاحتلال الإسرائيلي في الإمارات، أمير حايك، اليوم الإثنين، إن أبوظبي أخذت على عاتقها تطوير علاقات إستراتيجية بعيدة الأمد مع إسرائيل، لافتاً في الوقت عينه إلى أن الإمارات أول من رفع الراية (التطبيع).
وأضاف حايك، الذي كان يعلق على زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى أبوظبي، لإذاعة جيش الاحتلال، "لقد كانت الإمارات أول من رفع الراية (التطبيع)، لكننا معنيون بتوسيع دائرته".
من جهته، قال المعلق السياسي لموقع "واللاه" والمتعاون مع موقع "أكسيوس"، براك رفيد، إنه لا يستبعد بأن يكون ولي عهد الإمارات محمد بن زايد قد حث هرتسوغ خلال لقائهما، أمس الأحد، على الضغط على كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت ووزير الأمن بني غانتس للموافقة على تزويد الإمارات بمنظومات دفاع جوية من إنتاج إسرائيل، لا سيما منظومة "القبة الحديد".
ولفت رفيد، الذي كان يتحدث إلى إذاعة "إف أم 103"، إلى أن الإمارات لم تعد بحاجة إلى طائرات "إف 35" لأنها باتت معنية بتعزيز قدراتها على الصعيد الدفاعي بعد الهجمات التي شنتها جماعة "أنصار الله"(الحوثيين) في اليمن، على أبوظبي.
وكانت صحيفة "يسرائيل هيوم" قد كشفت، الشهر الماضي، أن إسرائيل رفضت عدة مرات طلب الإمارات تزويدها بمنظومات الدفاع الجوي المتطورة، لا سيما "القبة الحديد" و"العصا السحرية" خشية أن تتسرب التكنولوجيا التي تقوم عليها هذه المنظومات إلى جهات معادية خصوصاً إيران، التي تحتفظ بوجود داخل الإمارات.
وقد حث جنرالات في الاحتياط ومعلقون كبار في تل أبيب الحكومة الإسرائيلية على التراجع عن قرارها الرافض تزويد الإمارات بالمنظومات الدفاع الجوية، على اعتبار أن هذا الموقف لا يخدم مصالح تل أبيب الإستراتيجية.
وفي تحليل نشره موقع قناة "12"، قال الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية (أمان)، عاموس يادلين، إنه يتوجب على إسرائيل أن ترد بشكل إيجابي على الطلب الإماراتي على اعتبار أن هذا يوفر الأرضية لترسيخ التحالف مع الإمارات وقد يزيد من عدد الدول التي يمكن أن توافق على التعاون العسكري العلني مع إسرائيل.
وكان الجنرال والوزير الإسرائيلي السابق، إفرايم سنيه، قد دعا في مقابلة إذاعية (بوداكست) لموقع "المونتور"، إلى تدشين تحالف دفاعي يجمع إسرائيل والدول العربية التي وقعت على اتفاقيات سلام وتطبيع معها.
وأصبحت الإمارات، برعاية أميركية من الرئيس السابق دونالد ترامب، ثالث دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل بعد مصر والأردن، وسرعان ما تبعتها البحرين والمغرب.