قالت قناة "12" الإسرائيلية، إنّ موظفين بالسفارة الإسرائيلية في فرنسا عملوا على تعطيل زيارة وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، لباريس التي وصل إليها، مطلع الأسبوع الجاري، للمشاركة في اجتماع منظمة التعاون الدولي والتنمية.
ولفتت القناة في تقرير، أمس الإثنين، إلى أنّ القائم بأعمال السفير الإسرائيلي في فرنسا لم يستقبل سموتريتش في المطار ولم يرافقه خلال تواجده في باريس، فضلاً عن أن سموتريتش لم يلتق بأي مسؤول إسرائيلي رسمي هناك.
وأشارت إلى أنّ السفارة حرصت على تخفيض مستوى تمثيلها في الاحتفال الذي نُظم لإحياء ذكرى الهجوم الذي تعرّض له متجر يهودي في باريس، في 2015، بمشاركة سموتريتش، حيث حضر موظف واحد عن السفارة.
ونقلت القناة عن مصادر في الجالية الإسرائيلية في فرنسا أنّ موظفين في مكتب القائم بأعمال السفير الإسرائيلي في باريس عملوا على التشويش على زيارة سموتريتش، وطلب أحد موظفي المكتب من قادة الجالية أن يعلنوا احتجاجهم على التعديلات القضائية عبر مقاطعة سموتريتش.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، تعليقاً على ما كشفته القناة "12"، إنها ستحقق بمنتهى الجدية في سلوك العاملين بالسفارة إزاء الوزير، على الرغم من أنّ الوزارة لم تشرف على تنظيم زيارة سموتريتش.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أشارت أخيراً إلى أنّ الفرنسيين تجاهلوا طلب سموتريتش عقد اجتماعات رسمية معهم على هامش الاجتماع، كتعبير عن احتجاج باريس على تصريحاته أثناء مشاركته في لقاء عقد قبل شهرين في باريس وادعى فيها أنه "لا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني".
ونقلت الصحيفة عن مصادر في وزارة الخارجية الفرنسية قولها إنّ ديوان سموتريتش حاول تنظيم لقاءات له مع مسؤولين فرنسيين، وعدّت الصحيفة تجاهل الفرنسيين طلب سموتريتش "إحراجاً سياسياً" للحكومة الإسرائيلية.
وكان سموتريتش أثار أيضاً ضجة كبيرة عندما قال، في مقابلة مع قناة "13" الإسرائيلية، في مطلع مارس/ آذار الماضي، إنه يتوجب "محو" بلدة حوارة الفلسطينية.
يشار إلى أنّ أحداً من المسؤولين الأميركيين لم يلتق سموتريتش عندما زار واشنطن قبل شهر ونصف للمشاركة في اجتماع نظمته منظمة يهودية أميركية.