نددت الولايات المتحدة والسعودية، في بيان مشترك، الأحد، باستئناف العنف في السودان بعد وقف لإطلاق النار استمر لمدة 24 ساعة.
وقال البيان إنّ كلا من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تمكنا من السيطرة على قواتهما خلال فترة وقف إطلاق النار، لكن البلدين أعربا عن أسفهما الشديد جراء عودة الطرفين إلى أعمال العنف فور انتهاء وقف إطلاق النار.
إلى ذلك شددت دول مجلس التعاون الخليجي، الأحد، على "ضرورة التهدئة وتغليب لغة الحوار" في السودان.
جاء ذلك في بيان للمجلس في ختام اجتماعه الوزاري في العاصمة السعودية الرياض. وناقش المجلس الخليجي من ضمن عدد من الملفات الاشتباكات المسلحة المندلعة منذ 15 إبريل/ نيسان الماضي في السودان.
وأشاد المجلس "بالجهود السعودية الأميركية لتقارب وجهات النظر بين طرفي النزاع عبر محادثات جدة".
يأتي هذا بعدما قال الجيش السوداني، مساء الأحد، إنّ قواته "تتقدم بخطى ثابتة نحو النصر"، فيما أعلنت قوات "الدعم السريع" أنها "تصدت لهجمات الجيش وكبدته خسائر مادية".
ويأتي التصعيد الحالي غداة انتهاء هدنة بدأت مساء السبت لمدة 24 ساعة، اقترحتها الوساطة السعودية الأميركية لتخفيف معاناة السكان الإنسانية، ضمن سلسلة من الهدنات بين الطرفين منذ بداية القتال منتصف إبريل/ نيسان الماضي.
وأضاف الجيش، في بيان، أنّ "أشاوس القوات المسلحة يتقدمون بخطى ثابتة نحو تثبيت النصر وبسط الأمن والاستقرار الذي لاحت بشائره".
من جانبها، أفادت "الدعم السريع" بأنّ "قوات الجيش حاولت الهجوم على قوات الدعم السريع في عدد من المحاور في الخرطوم، وكان رد الأشاوس بتدمير ودك المعتدين وأعداد كبيرة من العتاد بلغت أكثر من 70 مركبة وآلية وأسر المئات من قوات الجيش شرقي الخرطوم".
وأضافت، في بيان: "هاجمت مليشيا (عبد الفتاح) البرهان (رئيس مجلس السيادة السوداني) الانقلابية وأعوانهم من النظام البائد والمتطرفين، قواتنا جنوبي الخرطوم، وتم تدمير القوة المهاجمة تماماً واستلام عدد 5 دبابات وحرق دبابتين".
والجمعة، اتفق الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على وقف لإطلاق النار لمدة 24 ساعة.
وخلَّفت الاشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، إضافة إلى موجة نزوح ولجوء جديدة في إحدى أفقر دول العالم.
(الأناضول، رويترز)