السعودية: لا علاقات مع إسرائيل دون الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967

07 فبراير 2024
بلينكن خلال لقائه وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان (Getty)
+ الخط -

قالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، اليوم الأربعاء، إن المملكة أبلغت الإدارة الأميركية بموقفها الثابت بأنه لن تكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ما لم يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ووقف "العدوان الإسرائيلي" على غزة، وانسحاب كافة أفراد قوات الاحتلال من قطاع غزة.

وأضاف البيان أن "موقف المملكة كان ولا يزال ثابتاً تجاه القضية الفلسطينية وضرورة حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه المشروعة".

وتابع "أبلغت المملكة موقفها الثابت للإدارة الأميركية أنه لن تكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ما لم يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية".

وأكدت السعودية "دعوتها للمجتمع الدولي - وعلى وجه الخصوص الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن - التي لم تعترف حتى الآن بالدولة الفلسطينية، بأهمية الإسراع في الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية".

ولفتت إلى أنّ هذا الاعتراف "يمكن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة وليتحقق السلام الشامل والعادل للجميع".

وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي قد قال للصحافيين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس جو بايدن تلقت رداً إيجابياً يفيد باستعداد السعودية وإسرائيل لمواصلة المناقشات الخاصة بالتطبيع بينهما، وفق ما أوردته وكالة رويترز.

بدوره، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال مؤتمر صحافي في قطر، أنه بحث في السعودية مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان "السبيل إلى الأمان في المنطقة ومسار اندماج إسرائيل".

وأضاف بلينكن، وفق ما أوردته "رويترز"، أن "ولي عهد السعودية عاود التأكيد على اهتمام المملكة الكبير بمواصلة التطبيع مع إسرائيل"، مشيراً إلى أن بن سلمان كرّر المطالبة بوقف الحرب في غزة وبمسار واضح بإطار زمني محدد لإقامة دولة فلسطينية.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أوقفت الرياض الجهود الدبلوماسية التي قادتها الولايات المتحدة على مدى شهور لإقناع السعودية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل والاعتراف بها للمرة الأولى، وذلك جراء الغضب العربي المتزايد بشأن الحرب على غزة.

وكان بلينكن قد قد وصل، الاثنين، إلى السعودية، المحطة الأولى في جولته الجديدة إلى المنطقة، في وقت تحاول فيه واشنطن إعطاء دفعة لمفاوضات التطبيع بين الرياض ودولة الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك إحراز تقدم مقترح هدنة في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، الاثنين، إن "وزير الخارجية أنتوني بلينكن وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ناقشا ضرورة منع توسع الصراع والحد من التوتر الإقليمي، بما يشمل وقف هجمات الحوثيين".

وشدد بلينكن خلال لقائه ولي العهد السعودي على "أهمية تلبية الاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة، ومنع المزيد من انتشار الصراع"، وذلك بحسب بيان نشرته الخارجية الأميركية على موقعها الإلكتروني.

المساهمون