السعودية: طائرة مسيرة تستهدف ميناء نفطياً واعتراض صاروخ باليستي في الظهران
ميناء نفطي سعودي (جوزيبي كاكاسي/فرانس برس)
أكدت السعودية، مساء الأحد، تعرّض إحدى ساحات الخزانات البترولية في ميناء رأس تنورة لهجوم بطائرة مسيرة قادمة من جهة البحر، إضافة إلى اعتراض وتدمير صاروخ باليسيتي أطلق باتجاه منشأة لشركة أرامكو في مدينة الظهران فسقطت شظاياه قرب منطقة سكنية دون تسجيل أي إصابات أو أضرار.
وفي وقت سابق من مساء الأحد، أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) عن شن هجمات جديدة على السعودية باستخدام مسيرات وصواريخ باليستية، وذلك بعد ساعات من سلسلة غارات جوية للتحالف السعودي الإماراتي على مواقعها في صنعاء.
أعلنت وزارة الدفاع السعودية، مساء الأحد، إسقاط طائرة مسيّرة استهدفت ساحات الخزانات النفطية في ميناء رأس تنورة في المنطقة الشرقية واعتراض وتدمير صاروخ أطلق باتّجاه منشآت لشركة آرامكو في مدينة الظهران.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع تركي المالكي: "تم تدمير وإسقاط الطائرة بدون طيار المهاجمة والقادمة من جهة البحر قبل الوصول لهدفها، كما تم اعتراض وتدمير الصاروخ الباليستي والذي أطلق لاستهداف مرافق أرامكو السعودية بالظهران".
وأضاف أن "محاولة الاعتداء على إحدى ساحات الخزانات البترولية في ميناء رأس تنورة ومرافق شركة أرامكو السعودية بالظهران اعتداء إرهابي جبان استهدف إمدادات وأمن الطاقة العالمي".
وشدد على أن وزارة الدفاع السعودية "ستتخذ الإجراءات اللازمة والرادعة لحماية مقدراتها ومكتسباتها الوطنية بما يحفظ أمن الطاقة العالمي ووقف مثل هذه الاعتداءات الإرهابية لضمان استقرار إمدادات الطاقة وأمن الصادرات البترولية وضمان حركة الملاحة البحرية والتجارة العالمية".
قالت وزارة الطاقة السعودية إن "هذه الاعتداءات التخريبية تُعدّ انتهاكاً سافراً لجميع القوانين والأعراف الدولية، وإنها بقدر استهدافها الغادر والجبان للمملكة، تستهدف، بدرجة أكبر، الاقتصاد العالمي".
وأكدت الوزارة أنه "لم ينتج عن محاولة الاستهداف أي إصابات أو خسائر في الأرواح أو الممتلكات".
وصرح مسؤول في وزارة الطاقة السعودية لوكالة الأنباء الرسمية "واس" بأن المملكة تشجب محاولة استهداف ميناء رأس تنورة والحي السكني في مدينة الظهران، وتؤكد أن مثل هذه الاعتداءات التخريبية تستهدف إمدادات البترول للعالم.
وأضاف المسؤول نفسه أن "المملكة تدعو دول العالم ومنظماته للوقوف ضد هذه الأعمال، الموجهة ضد الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية، والتي تستهدف أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، بسبب تأثير هذه الأعمال على أمن الصادرات البترولية، وحرية التجارة العالمية، وحركة الملاحة البحرية، فضلاً عن تعريض السواحل والمياه الإقليمية لكوارث بيئية كبرى، يمكن أن تنجم عن تسرّب البترول أو المنتجات البترولية".
قال المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، في بيان متلفز، إن العملية الهجومية التي أطلق عليها "توازن الردع السادس"، تمت بواسطة 14 طائرة بدون طيار و8 صواريخ باليستية.
ووفقا للمسؤول الحوثي، فقد تم استهداف شركة "أرامكو" في ميناء رأس تنورة وأهداف عسكرية أخرى بالدمام، شرقي السعودية بـ10 طائرات مسيرة من طراز "صماد 3" وصاروخ باليستي من طراز "ذو الفقار".
وأشار المسؤول العسكري الحوثي إلى أن العملية شملت أيضا استهداف مواقع عسكرية أخرى في عسير وجازان، لم يكشف عنها، بواسطة 4 طائرات مسيرة من طراز "قاصف k2" و7 صواريخ من طراز "بدر".
واعتبر سريع أن الهجوم الحوثي يأتي في إطار الحق الطبيعي والمشروع في الرد على التصعيد والحصار الشامل على اليمن، كما توعد النظام السعودي بـ"عمليات موجعة ومؤلمة" في حال استمر بالعدوان والحصار، بحسب تعبيره.
طلبت البعثة الدبلوماسية الأميركية في السعودية من رعاياها اتخاذ إجراءات احترازية، بعد تقارير عن احتمال هجمات صاروخية وتفجيرات في الظهران والدمام والخبر.
نقلت وكالة "رويترز" عن شهود عيان أن دوي انفجارات سُمع في مدينة الظهران، شرق السعودية، وسط أنباء عن انفجارات مماثلة في الدمام والخبر.
وتزامنت هذه الأنباء مع إعلان جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) عن شن هجمات جديدة على السعودية باستخدام مسيرات وصواريخ باليستية، وذلك بعد ساعات من سلسلة غارات جوية للتحالف السعودي الإماراتي على مواقعهم في صنعاء.