أفادت وسائل الإعلام السعودية الرسمية، اليوم الثلاثاء، بأن التحالف السعودي الإماراتي في اليمن اعترض طائرة مسيّرة مفخخة أطلقتها جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) صوب خميس مشيط في جنوب المملكة، من دون أن تذكر تفاصيل إضافية.
وصعّدت الجماعة أخيراً من هجماتها على أهداف في السعودية، إذ أعلنت الأحد تنفيذ هجمات جديدة على السعودية باستخدام 14 طائرة مسيّرة و8 صواريخ باليستية، وذلك بعد ساعات من سلسلة غارات جوية للتحالف السعودي الإماراتي على مواقعها في صنعاء، إلا أنّ صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، نقلت عن مستشار في الديوان الملكي السعودي، أمس الاثنين، قوله إن إيران كانت وراء هذه الهجمات.
ولم يحدّد المصدر ذاته ما إذا كان الهجوم قد انطلق من الأراضي الإيرانية أو العراقية، لكنه أكد أن الطائرات والصواريخ لم تأتِ من اليمن، قائلاً إن "كل المؤشرات تحيل على إيران".
وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، الاثنين، على أنّ على الحوثيين إظهار استعدادهم للانخراط في عملية سياسية لتحقيق السلام في اليمن بعدما أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن الهجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ على السعودية.
وقال برايس إن قادة جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران "عليهم أن يظهروا استعدادهم للانخراط في عملية سياسية. عليهم التوقف تماماً عن الهجوم والبدء بالتفاوض... عندها فقط سيكون بإمكاننا إحراز تقدّم نحو التسوية السياسية التي نسعى إليها".
وأكد برايس أن الهجمات "غير مقبولة" وتعرّض المدنيين للخطر، بمن فيهم الأميركيون.
وأدانت دول عربية وغربية، منها مصر، والكويت وقطر والأردن، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي أمس الاثنين، الهجمات على السعودية، مؤكدة تضامنها مع المملكة.
وانتقد الحوثيون حملة التضامن الدولية مع السعودية، مؤكدة أن عملياتها "دفاعية". وقال المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام: "المتضامنون مع تحالف العدوان إنما يدفعونه إلى مزيد من الغرق في مستنقع اليمن والمسلك الخطأ، من دون أن يقدموا له شيئاً سوى البيانات". وأضاف: "عملاً بمبدأ حق الدفاع عن النفس، نؤكد أن عملياتنا دفاعية بحتة".