الرعايا الأجانب في إسرائيل: عشرات القتلى وجهود الإخلاء مستمرة

أعلن عدد من الدول، اليوم الثلاثاء، عن مقتل مواطنيها في إسرائيل في عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها فصائل فلسطينية ضد الاحتلال، فيما تتواصل جهود دول غربية لإجلاء رعاياها. 

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية التايلاندية اليوم الثلاثاء "إن 18 مواطنا تايلانديا قُتلوا في اضطرابات إسرائيل، وفقا لأحدث الأرقام المتاحة".

وقالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الثلاثاء إن بكين تحاول التحقق من معلومات تحدثت عن مقتل مواطنين صينيين اثنين في الصراع الدائر في إسرائيل والتأكد منها.

وأدلى المتحدث باسم الوزارة، وانغ ون بين، بهذه التصريحات رداً على تقرير أشار إلى مقتل عاملين صينيين في سديروت بالقرب من حدود قطاع غزة. 

وقالت وزارة الخارجية النمساوية، في بيان اليوم الثلاثاء، إن ثلاثة مواطنين نمساويين ويحملون أيضاً الجنسية الإسرائيلية ربما يكونون بين من احتجزتهم حركة حماس. وقالت الوزارة "هناك ثلاثة مواطنين نمساويين-إسرائيليين كانوا مقيمين في الآونة الأخيرة في جنوب إسرائيل بشكل منفصل عن بعضهم بعضاً يمكن أن يكونوا أيضا من بين الكثير من المختطفين الأجانب. ولا يوجد حالياً تأكيد رسمي".

وكانت الولايات المتحدة قد أكدت أمس الاثنين مقتل تسعة أميركيين في إسرائيل. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، في بيان "نعبر عن خالص تعازينا للضحايا ولأسر جميع المتضررين، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى. نواصل مراقبة الوضع عن كثب ونبقى على اتصال مع شركائنا الإسرائيليين، وخاصة السلطات المحلية".

وأفادت الخارجية الفرنسية، أمس الاثنين، بأن مواطنين اثنين قتلوا في الهجوم على إسرائيل، مشيرة إلى أن السلطات قلقة  بشأن 14 مواطنا آخرين ليس لديها أنباء عنهم. 

سياحة وسفر

التحديثات الحية

شركات طيران وسياحة كبرى تعلق رحلات إسرائيل بعد "طوفان الأقصى"

من جهتها، أفادت وزارة الخارجية الألمانية الأحد أن العديد من المواطنين الألمان الذين يحملون أيضا الجنسية الإسرائيلية هم بين أشخاص احتجزتهم حركة حماس الفلسطينية. وقالت الوزارة "بحسب معلوماتنا، يتصل الأمر بأشخاص يحملون جميعا الجنسية الإسرائيلية إضافة إلى الجنسية الألمانية"، من دون أن تحدد عدد الأفراد المعنيين.

كما أعلنت وزيرة خارجية المكسيك، أليسيا بارسينا، على منصة التواصل الاجتماعي إكس، الأحد، أن امرأة ورجلاً مكسيكيين يُعتقد بأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) احتجزتهما في غزة أمس السبت.​

 إجلاء الرعايا الأجانب من إسرائيل

نقلت وكالة الأنباء الهولندية (إيه.أن.بي) عن وزارة الخارجية قولها إن الحكومة تدرس خيارات لإعادة رعاياها من إسرائيل عبر رحلات الطيران العارض. وقالت الوكالة إن هولندا تسعى إلى التعاون مع شركات الطيران والدول الأخرى.

وقالت وزارة الخارجية السويسرية، الاثنين، إنها ستجلي رعاياها من إسرائيل على متن رحلة تسيرها شركة الطيران السويسرية.

وأظهر موقع إلكتروني حكومي أن الرحلة من تل أبيب إلى زوريخ من المقرر أن تتم اليوم الثلاثاء. وأوضح أن نحو 28 ألفا من المواطنين السويسريين وعائلاتهم مسجلون في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة

 وتعتزم الحكومة البرازيلية إرسال ست طائرات على الأقل لإعادة مواطنيها الراغبين في مغادرة إسرائيل والأراضي الفلسطينية، على ما أعلنت القوات الجوية البرازيلية الأحد.

وتقدّر الحكومة أن ثمة 14 ألف برازيلي يقيمون في إسرائيل و6 آلاف في الأراضي الفلسطينية، وأن "الغالبية العظمى منهم" تضررت جراء الهجمات، حسب بيان صادر عن وزارة الخارجية. ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس، لم تحدد الوزارة إذا كان هناك برازيليون بين الضحايا والمفقودين.

وأعلن الرئيس البولندي، أندريه دودا، أن بلاده سترسل طائرات لإجلاء رعاياها من إسرائيل. وأضاف في تدوينة له على منصة "إكس"، أنهم يتحركون لتأمين عودة جميع البولنديين إلى منازلهم بأمان.

تقارير عربية

التحديثات الحية

"طوفان الأقصى" وحسابات "حياد" الصين

وأوضح أن القوات الخاصة البولندية ستكون مسؤولة عن توفير الأمن على متن الطائرة خلال عمليات الإجلاء. وأشار إلى بدء إرسال بولندا طائرات تابعة للقوات الجوية، من أجل إجلاء الرعايا الموجودين في إسرائيل حالياً.

ويأتي ذلك تزامناً مع إلغاء شركة "LOT" البولندية للطيران كافة رحلاتها المجدولة من وإلى تل أبيب ليوم الأحد، بسبب الأوضاع الأمنية في إسرائيل

من جانبه، قال السفير الروسي في إسرائيل لقناة "كان" إن مئات المواطنين الروس إسرائيليون ويحملون الجنسية الروسية" توجهوا بطلب عاجل للمغادرة إلى روسيا.

وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" العسكرية ضد إسرائيل؛ رداً على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى.

وبدأ الجيش الإسرائيلي في المقابل ما أسماها عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.