الرئيس المالي المؤقت يزور الجزائر غداً السبت

12 مارس 2021
الرئيس المالي باه نداو (Getty)
+ الخط -

يزور الرئيس المالي المؤقت باه نداو الجزائر، غدا السبت، لبحث قضايا سياسية.

وأعلنت الرئاسة الجزائرية أن الرئيس باه نداو سيجري، غدا السبت، زيارة عمل إلى الجزائر، يلتقي خلالها الرئيس عبد المجيد تبون لاستعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، والوقوف على خطوات تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة بمالي المنبثق عن مسار الجزائر في مايو/أيار 2015. 

ويعد الرئيس المالي أول رئيس دولة يزور الجزائر منذ بدء الأزمة الوبائية وإغلاق الجزائر حدودها في مارس/آذار 2020، إذ كان الرئيس التونسي قيس سعيد آخر من زار الجزائر في فبراير/شباط من السنة نفسها.

وتولي الجزائر لمالي أهمية خاصة في استراتيجيتها الإقليمية، خاصة في ما يتصل بدعم الاستقرار الأمني والسياسي في هذا البلد، بحكم جواره للجزائر، وبسبب تهديدات أمنية متأتية من تمركز مجموعات إرهابية في منطقة الشمال ووسط مالي، انطلقت من تلك المناطق لتنفيذ عمليات ضد الجزائر قبل عام 2013، كان أعنفها الهجوم الدامي على منشأة الغاز "تيقنتورين" بعين أميناس، أقصى جنوبي الجزائر.

وتترأس الجزائر لجنة متابعة اتفاق السلم والمصالحة في مالي. وكانت الحكومة المالية والحركات المسلحة التي تمثل الأزواد الطوارق، سكان شمال مالي، قد وقعت في مايو 2015 في الجزائر على اتفاق السلام الشامل، والذي يقضي بإعادة سيطرة الحكومة المالية على مناطق التوتر في الشمال، والإدماج التدريجي لعناصر هذه الحركات ضمن الجيش المالي، ومكافحة الإرهاب، ووضع برامج تنمية موجهة لهذه المناطق، وضمان تمثيلها في مؤسسات الدولة المالية.  

وفي فبراير/شباط الماضي، عقد في كيدال، شمال مالي، قرب الحدود مع الجزائر، وللمرة الأولى منذ عام 2012، اجتماع المشاورات الخامسة رفيعة المستوى للجنة متابعة اتفاق السلم والمصالحة في مالي، بمشاركة الحكومة المالية وقادة الحركات الموقعة وأعضاء الوساطة الدولية والأفريقية.  

وتتولى الجزائر، في الوقت نفسه، رعاية الآلاف من اللاجئين الفارين من مناطق النزاع في شمال مالي، وكذا من الفقر والجوع، كما تخصص نظام "المقايضة" للسماح للتجار الماليين بشراء البضائع والسلع من الجزائر عبر مقايضتها بسلع مالية محلية، ودون معاملات نقدية.  

دلالات
المساهمون