التقى الرئيس البيلاروسي ألكساندر لوكاشينكو، اليوم الإثنين، نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، بعد وصوله، أمس الأحد، إلى طهران على رأس وفد سياسي واقتصادي.
وفي مؤتمر صحافي مشترك بعد اللقاء، قال الرئيس الإيراني إن ثمة إرادة مشتركة بين إيران وبيلاروسيا لتوسيع العلاقات على جميع الأصعدة، خاصة في المجالين الاقتصادي والتجاري. وفي السياق، أشار إلى التوقيع على اتفاقيات اقتصادية في عدة مجالات.
وأضاف رئيسي أن البلدين يعارضان الأحادية الأميركية في السياسة الدولية، معتبراً أن ذلك السبيل الأمثل لإحباط مفاعيل العقوبات.
وتابع أن بلاده حققت "تقدماً ملحوظاً في ظل وجود التهديدات وحولت العقوبات إلى فرص".
من جهته، قال الرئيس البيلاروسي إن "العقوبات هي فترة الفرص لا ينبغي تضييعها"، مؤكدا أن المواقف الإيرانية البيلاروسية في القضايا الإقليمية والدولية "متجانسة ومشتركة".
وأضاف أن مستوى العلاقات لا ترتقي لمستوى الطموح، داعيا إلى تنفيذ الاتفاقيات الثنائية والرقي بالعلاقات، موجها دعوة للرئيس الإيراني إلى زيارة مينسك.
❗️Belarus Devlet Başkanı Alexander Lukashenko ve İran Cumhurbaşkanı Raisi, 2026 yılına kadar kapsamlı iş birliği için bir yol haritası imzaladı pic.twitter.com/eHIvoDep1b
— Gulsum Khalilova (@KhalilovaGulsum) March 13, 2023
عفو عن آلاف السجناء
وعلى صعيد آخر، كشف رئيس السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين محسني إجئي، اليوم الإثنين، عن أن العفو الذي أصدره المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي قبل شهر لعشرات الآلاف من السجناء الإيرانيين، شمل حتى اليوم 82 ألف سجين.
وأضاف إجئي، وفق المركز الإعلامي للسلطة القضائية، أن من بين هؤلاء السجناء الذين تم العفو عنهم 22 ألف سجين اعتقلوا على خلفية مشاركتهم في "أحداث الشغب" الأخيرة في إيران، أي الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها إيران منذ 17 سبتمبر/أيلول الماضي على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني، بعد أيام من اعتقالها بسبب عدم التزامها بقواعد الحجاب.
ولم تعلن السلطات الإيرانية بعد حصيلة المعتقلين والقتلى والمصابين في تلك الاحتجاجات، لكن مؤسسات حقوقية إيرانية معارضة خارج البلاد تشير إلى مقتل نحو 500 شخص، من بينهم عدد من قوات الأمن والشرطة و"الباسيج".