- العلاقات الإيرانية الباكستانية شهدت توترات بسبب هجمات جماعة جيش العدل الإيرانية المعارضة، وتصاعد التوتر بعد هجوم إيراني في بلوشستان الباكستانية أدى لمقتل طفلين.
- البلدين نجحا في تجنب التصعيد وخفض التوتر، مما أدى إلى عودة السفيرين وترطيب الأجواء، مما يشير إلى جهود مستمرة لتحسين العلاقات الثنائية.
يبدأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي زيارة، غداً الاثنين، إلى باكستان لمدة يومين لإجراء مباحثات ثنائية مع كبار المسؤولين الباكستانيين بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية وملفات إقليمية ودولية.
وأفادت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية بأن رئيسي سيجري "لقاءً خاصاً" مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف فور وصوله، ثم سيشاركان في اجتماع مشترك موسع مع كبار مسؤولي البلدين. كما سيلتقي رئيسي بنظيره الباكستاني آصف علي زرداري.
وشهدت العلاقات الإيرانية الباكستانية توترات متقطعة خلال السنوات الأخيرة، رغم استمرار المساعي لتعزيز العلاقات، وذلك على خلفية هجمات مستمرة لجماعة جيش العدل الإيرانية المعارضة التي تنشط على الحدود الإيرانية الباكستانية.
وشهدت العلاقات بين البلدين، في يناير/كانون الأول الماضي، توتراً شديداً إثر قيام إيران بشن هجوم على ما قالت إنها مواقع لجيش العدل في إقليم بلوشستان الباكستاني، في 16 يناير الماضي، وأدى الهجوم بحسب السلطات الباكستانية إلى مقتل طفلين.
بعد الضربة الإيرانية، سارعت باكستان إلى استدعاء سفيرها من طهران ورفضت استقبال السفير الإيراني، كما نفذت القوات المسلحة الباكستانية هجوماً مماثلاً داخل الأراضي الإيرانية استهدف قضاء سراوان في محافظة سيستان وبلوشستان، جنوب شرقي البلاد، قالت إنه استهدف انفصاليين من البلوش الباكستانيين، ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص قالت إيران إنهم "رعايا باكستانيين" معظمهم من النساء والأطفال.
وتمكن البلدان لاحقاً من تجنب التصعيد وخفض التوتر بينهما وصولاً إلى ترطيب الأجواء، وعاد السفيران إلى أعمالهما في البلدين.