دخل الاجتياح الروسي لأوكرانيا، اليوم الثلاثاء، يومه الـ 13، وما زالت ردود الفعل الدولية الغاضبة تتوالى، إلى جانب فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية "المشددة" على موسكو.
"العربي الجديد" يواصل معكم تغطيته المتواصلة للحرب الروسية على أوكرانيا..
قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، إن روسيا ستكون عاجزة عن السيطرة على أوكرانيا برمتها، مؤكدا أن بوتين لن "يحقق النصر أبدا" في هذه الحرب.
وأكد بايدن: "قد تستمر روسيا في تحقيق التقدم بثمن مروّع. لكن يتضح من الآن أن أوكرانيا لن تشكل أبدا انتصارا لبوتين. قد يتمكن بوتين من السيطرة على مدينة، لكنه لن يتمكن من الاستيلاء على البلد برمته".
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، اليوم الثلاثاء، إن هناك تقارير موثوقاً بها تفيد بأن روسيا تستهدف المدنيين في أوكرانيا، وحثّ موسكو على إنهاء الصراع، متعهدا بعدم السماح له بالانتشار أكثر من ذلك.
وقال ستولتنبرغ: "نتحمل مسؤولية ضمان عدم تصعيد الصراع وانتشاره خارج أوكرانيا"، وأضاف "سنحمي وندافع عن كل شبر من أراضي الحلفاء". وقال، متحدثا إلى جانب رئيس لاتفيا إيجلس ليفيتس، إن الغزو الروسي تسبب في معاناة مروعة، وإن آثاره الإنسانية مدمرة.
دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ، الثلاثاء، إلى "أقصى درجات ضبط النفس" في النزاع الأوكراني، واصفاً الأزمة بأنها "مقلقة للغاية"، في قمة بالفيديو مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز.
وتأتي تصريحات شي بعد أكثر من أسبوع على شن روسيا غزواً لأوكرانيا، مع إعلان الأمم المتحدة أن عدد الفارين من الحرب تجاوز مليوني شخص.
ورفضت بكين إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، وقال شي إنه يريد "أن يحافظ الجانبان على زخم المفاوضات والتغلب على الصعوبات ومواصلة المحادثات من أجل تحقيق نتائج... ومنع حدوث أزمة إنسانية واسعة النطاق"، بحسب ما أوردته محطة "سي سي تي في" الوطنية. وأضاف أن "الوضع الحالي في أوكرانيا مقلق للغاية"، والصين "حزينة جداً لتجدد الحرب في القارة الأوروبية".
وأعلنت الصين أيضاً أنها سترسل مساعدات إنسانية إلى أوكرانيا. والاثنين، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن الصداقة بين بكين وموسكو ما زالت قوية جداً رغم الإدانة الدولية للغزو الروسي لأوكرانيا، فيما عرض مساعدة بكين في التوسط من أجل تحقيق السلام.
صرّح وزير الدفاع البريطاني، الثلاثاء، بوجود تقارير تفيد بتدمير القوات الخاصة الأوكرانية أكثر من 20 مروحية روسية، مع استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا في مواجهة مشاكل لوجستية ومقاومة شرسة.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية، في تحديث استخباراتي صدر في وقت متأخر من الاثنين، إن تقدم روسيا نحو العاصمة كييف لا يزال يواجه مقاومة من القوات الأوكرانية حول بلدات هوستوميل وبوتشا وفورزيل وإربين، كذلك لا يزال رتل روسي طويل عالقاً على طريق شمال كييف.
وأضاف وزير الدفاع، بن والاس، أن القوات الروسية تزداد يأساً في مواجهة مثل هذه التعطلات العسكرية، ما يدفعها إلى القيام بـ "قصف عشوائي" للمدنيين. وقال: "ندرك أن أكبر الخسائر الفردية في الحرب حتى الآن، الجنود الروس الذين خذلهم قادتهم وخذلتهم خطط سيئة. والآن نراهم حرفياً يلقون حتفهم على نطاق واسع".
أعلن البنتاغون، الاثنين، أنّ تقديراته تفيد بأنّ ما يقرب من 100 بالمائة من القوات التي حشدتها روسيا على حدود أوكرانيا في الأشهر الأخيرة، باتت اليوم داخل أوكرانيا، والتي يتخطّى عديدها 150 ألف جندي، وفق التقديرات الأميركية.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية إنّه مع تكثيف القوات الروسية هجماتها في أوكرانيا، يطاول القصف بشكل متزايد المدنيين في هذا البلد، مشيرة إلى أنّ موسكو تسعى كذلك لـ"تجنيد" مقاتلين أجانب، بمن فيهم سوريون، للقتال في أوكرانيا.
وقال المتحدّث باسم البنتاغون، جون كيربي، للصحافيين في واشنطن، إنّ القوات الروسية "لم تحرز أي تقدم ملحوظ في الأيام الأخيرة" في أوكرانيا، باستثناء المناطق التي سيطرت عليها في جنوب هذا البلد.
وقال كيربي إنّ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أمر في نهاية الأسبوع بنشر "500 عسكري في أنحاء عدة من أوروبا لتعزيز القوات المنتشرة هناك". وأوضح أنّ "هذه القوات الإضافية ستكون مخوّلة الاستجابة للبيئة الأمنية الحالية، في ضوء العدوان الروسي المتجدّد على أوكرانيا، وتعزيز الردع والقدرات الدفاعية للحلف الأطلسي، وخصوصاً في جناحه الشرقي".
وأشار المسؤول إلى اشتداد القصف على مدن عدة، الذي "يطاول أهدافاً مدنية، وبنى تحتية مدنية، ومناطق سكنية". ومن دون أن يوجّه اتّهاماً مباشراً إلى موسكو بتعمّد استهداف المدنيين، اعتبر المسؤول أن هذه الضربات "تزداد وتيرتها ويتّسع نطاقها".
قالت الحكومة الألمانية إن برلين ستستضيف اجتماعاً عبر الإنترنت لوزراء الزراعة من دول مجموعة السبع يوم الجمعة لمناقشة تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا بالأمن الغذائي العالمي، وأفضل السبل لتحقيق الاستقرار في أسواق الغذاء.
وقال وزير الزراعة الألماني، جيم أوزدمير في بيان: "توفير المواد الغذائية في ألمانيا والاتحاد الأوروبي آمن، ولكن يمكن توقع حدوث نقص أكبر في بعض البلدان خارج الاتحاد الأوروبي، خاصة حيث تسود الندرة بالفعل اليوم بسبب قضايا مثل الجفاف".
وأضاف: "لا يمكن استبعاد ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية في الدول الصناعية أيضاً".
تتولى ألمانيا الرئاسة الدورية لمجموعة الدول السبع الأكثر تقدماً هذا العام.
أعلنت وزارة المالية اليابانية اليوم الثلاثاء أنها جمدت أصول 32 آخرين من المسؤولين والنخبة من روسيا وبيلاروسيا.
وقالت الوزارة إن اليابان تحظر أيضاً تصدير معدات تكرير النفط إلى روسيا، والمواد ذات الأغراض العامة إلى بيلاروسيا، التي يمكن أن يستخدمها جيشها.
قال البنك الدولي إن مجلسه التنفيذي وافق يوم الاثنين على حزمة قروض ومنح قيمتها 723 مليون دولار لأوكرانيا لدعم ميزانية الحكومة في الوقت الذي تكافح فيه البلاد غزواً روسياً.
وأضاف البنك في بيان، أن الحزمة تشمل 350 مليون دولار، استكمالاً لقرض سابق قدمه البنك الدولي، إضافة إلى نحو 139 مليون دولار من خلال ضمانات من هولندا والسويد. وتشمل الحزمة أيضاً 134 مليون دولار من المنح المقدمة من بريطانيا والدنمارك ولاتفيا وليتوانيا وأيسلندا، فضلاً عن تمويل موازٍ قيمته 100 مليون دولار من اليابان.
اتّهمت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الاثنين، روسيا بتجنيد مقاتلين سوريين وأجانب آخرين للقتال في أوكرانيا، حيث يواجه غزو الجيش الروسي لهذا البلد مقاومة شرسة.
وتشارك موسكو في النزاع بسورية منذ 2015 إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد، ويشهد هذا البلد قتالاً داخل المدن منذ أكثر من عقد.
وأفاد مسؤولون في البنتاغون بأنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يجري "حملة تجنيد" لنقل بعض المقاتلين من سورية للمشاركة في المعارك في أوكرانيا.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
