الرئاسة اليمنية ترحب بمشاورات الرياض.. وغموض في الموقف الحوثي

19 مارس 2022
الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي (Getty)
+ الخط -

رحبت الرئاسة اليمنية، في وقت متأخر من مساء الجمعة، بالدعوة التي وجهتها الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، لعقد مشاورات بين الأطراف اليمنية في العاصمة السعودية الرياض، أواخر الشهر الجاري.  

وجاء ترحيب الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، غداة الإعلان الرسمي للأمانة العامة لدول مجلس التعاون عن عقد مشاورات يمنية ـ يمنية خلال الفترة الممتدة من 29 مارس/آذار الجاري وحتى 7 إبريل/نيسان القادم. 

وأكدت الرئاسة اليمنية، في بيان نشرته وكالة "سبأ" الرسمية، دعمها ومساندتها لكافة الجهود الرامية لاستعادة الأمن والاستقرار وتحقيق السلام في اليمن استنادا للثوابت الوطنية ووفقا للمرجعيات الثلاث وفي مقدمتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. 

واعتبر البيان، أن تلك المرجعيات "مثّلت خريطة طريق آمنة ومضمونة للانتقال السلمي للسلطة في اليمن قبل الانقلاب المشؤوم لمليشيا الحوثي، وكذلك مخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن الدولي 2216". 

ودعت الرئاسة اليمنية، كافة المكونات اليمنية إلى "المشاركة بفاعلية وإيجابية في المشاورات القادمة، وتضافر كافة الجهود لإخراج اليمن من أزمته وإنهاء معاناة أبنائه والشروع في بناء مستقبل أجياله".  

في المقابل، لم يصدر أي تعليق من جماعة الحوثي تؤكد فيه مشاركتها في المشاورات المرتقبة، وخصوصا بعدما تم تجاهل شروطها التي وضعتها في اليومين الماضيين، وعلى رأس ذلك أن تتم المشاورات في دولة محايدة وغير منخرطة في الحرب اليمنية.  

وعلى الرغم من الصمت الرسمي للحوثيين، إلا أن قيادات الجماعة واصلت انتقاد مشاورات الرياض بشكل علني، بالقول إن حل الأزمة اليمنية يكمن في المبادرات التي تم تقديمها سابقا.  

وقال القيادي البارز في الجماعة، محمد علي الحوثي، في تغريدة على "تويتر"، إن المشاورات "تُعقد كمقدمة للحوار المفضي إلى حلول وذلك للتعرف على ما يريده كل طرف، ولا تُعقد بعد حوارات استكشافية امتدت لسنوات بلا فائدة".  

وأشار الحوثي، إلى أن حل الأزمة اليمنية "قريب جدا"، إذا وجدت الإرادة والمصداقية في قرار التحالف وحلفائه للسلام، لافتا إلى أنهم أعلنوا مقدمات الحل بشكل دائم. 

وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، قد أعلن أول من أمس الخميس، عقد مشاورات للأطراف اليمنية في مقر الأمانة العامة بالرياض، وذلك بمشاركة 500 شخصية.  

وفيما أشار إلى أن السلام لن يتحقق سوى بحضور كافة الأطراف بمن فيها الحوثيون، ذكر الحجرف أن المشاورات ستنعقد "بمن حضر" وقبل الدعوة للحضور إلى الرياض.