الرئاسة الجزائرية تتهم بلداً عربياً بالقيام بـ"تصرفات عدائية"

10 يناير 2024
قال البيان إنّ التصرفات جاءت من طرف بلد عربي شقيق (إكس)
+ الخط -

وجهت الرئاسة الجزائرية اتهامات مباشرة إلى دولة عربية لم تسمها، بالقيام بما وصفتها بـ"تصرفات عدائية" ضد الجزائر.

وأفاد بيان للرئاسة الجزائرية، اليوم الأربعاء، بأن مجلس الأمن القومي الأعلى الذي عقد برئاسة الرئيس عبد المجيد تبون "خُصّص لدراسة الوضع العام في البلاد، والحالة الأمنية المرتبطة بدول الجوار والساحل"، مبدياً "أسفه من التصرفات العدائية المسجلة ضد الجزائر من طرف بلد عربي شقيق".

ومع أن البيان لم يذكر اسم البلد العربي المعني الذي قال إنّه مسؤول عن "تصرفات عدائية في علاقة بالوضع في منطقة الساحل"، إلا أنه كان يلمح إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تتهمها الجزائر بالسعي إلى إثارة الأزمات في محيط الجزائر في الساحل وليبيا وتونس.

وفي 13 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، كانت السلطات الجزائرية قد وجهت عبر وسائل الإعلام الرسمية الحكومية اتهامات صريحة لدولة الإمارات، بتمويل مالي ضخم لحملة إعلامية من شأنها الإضرار بالجزائر وعلاقاتها مع دول الساحل الأفريقي، وخاصةً مالي والنيجر.

ونقلت الإذاعة الرسمية، حينها، عن مصادر مطلعة قولها إنّ "الإمارات العربية منحت 15 مليون أورو للمغرب من أجل إطلاق حملة إعلامية وحملات على المنتديات الاجتماعية بهدف ضرب استقرار بلدان الساحل".

وأضافت أن الحملة كانت أيضاً تهدف إلى "نشر الأخبار الكاذبة والدعاية المغرضة بهدف خلق جو مشحون في العلاقات بين الجزائر ودول الساحل، بالإضافة إلى إطلاق حملة تستهدف كلاً من دولتي مالي والنيجر لتسويق فكرة أن الجزائر تمول ضرب استقرارهما".

ويُعتقد أن يكون بيان المجلس الأعلى للأمن القومي في الجزائر، هو آخر خطوة قبل اتخاذ الجزائر خطوات دبلوماسية لتصعيد الموقف مع أبوظبي، إذ من المتوقع استدعاء وسحب السفير الجزائري من أبوظبي وتجميد العلاقات بين البلدين، وفقاً لتوقعات مصادر مسؤولة، بعدما وصلت العلاقات الجزائرية الإماراتية إلى مرحلة توتر حادة.

المساهمون