سيطر الحزب الديمقراطي على مجلس النواب الأميركي في ساعة متأخرة من مساء يوم الثلاثاء بعدما حصد الديمقراطيون ما لا يقل عن 218 مقعداً.
وذكرت وكالة "أسوشييتد برس" أن الحزب الديمقراطي سيطر على مجلس النواب الأميركي في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، بعدما حصد الديمقراطيون ما لا يقل عن 218 مقعداً.
وأضافت الوكالة أن الديمقراطيين قد يحققون الفوز ببعض المقاعد الإضافية لكن من المرجح أن تتقلص أغلبيتهم في مجلس النواب.
من جهتها، أشارت قناة "فوكس نيوز"، إلى أن "الديمقراطيين حصلوا حتى الآن على 215 مقعداً في مجلس النواب الأميركي، بينما حصل الجمهوريون على 201 مقعد فقط".
وتوقعت قناة "سي أن أن" الأسبوع الماضي، أن "الديمقراطيين سيكونون قادرين على الاحتفاظ بالسيطرة على مجلس النواب".
وفي ما يتعلق بمجلس الشيوخ، عزّز الجمهوريون فرصهم بالاحتفاظ بالغالبية في مجلس الشيوخ الأميركي بعد نجاح السيناتور عن ولاية كارولاينا الشمالية توم تيلليس في الاحتفاظ بمقعده، في انتكاسة للرئيس المنتخب جو بايدن وحلفائه الديمقراطيين الذين تضاءلت بذلك آمالهم بالسيطرة على الغرفة العليا في الكونغرس.
وارتفعت حصّة الجمهوريين إلى 49 سيناتوراً مقابل 48 للديمقراطيين في مجلس الشيوخ المؤلّف من 100 سيناتور، بحسب وكالة "فرانس برس". ولا تزال هناك ثلاثة مقاعد لم تُحسم نتيجتها بعد، أحدها في آلاسكا وهو يبدو شبه محسوم للسيناتور الجمهوري المنتهية ولايته دان ساليفان الذي يتقدّم بفارق شاسع على منافسه الديمقراطي بحسب النتائج الجزئية التي تصدر ببطء في هذه الولاية مترامية الأطراف.
وبذلك تصبح آمال الديمقراطيين في السيطرة على مجلس الشيوخ معلّقة على المقعدين المخصّصين لولاية جورجيا المحافظة، واللذين سيتنافس المرشّحان الديمقراطيان والجمهوريان عليهما في جولة إعادة ستجري في الخامس من كانون الثاني/يناير، بعدما عجز أي من المرشحين عن الفوز بنسبة 50% من الأصوات في الانتخابات التي جرت الثلاثاء الماضي.
وإذا نجح الديمقراطيون في الفوز بهذين المقعدين، ينقسم عندها مجلس الشيوخ إلى 50 سيناتوراً جمهورياً و50 سيناتوراً ديمقراطياً، لكنّ نائبة الرئيس المنتخب كامالا هاريس التي يمنحها الدستور بحكم منصبها هذا صفة رئيسة مجلس الشيوخ يمكنها أن تحضر أي جلسة تريد وأن تصوّت فيها لترجّح كفّة حزبها.
ولا يمكن إقرار أيّ قانون في الولايات المتّحدة إذا لم يوافق عليه مجلس الشيوخ، كما لا يمكن للرئيس أن يعيّن أيّ وزير أو سفير أو قاضٍ إذا لم يصادق على هذا التعيين مجلس الشيوخ.
وإذا نجح الجمهوريون في الاحتفاظ بغالبيتهم في مجلس الشيوخ يتعيّن عندها على الرئيس المقبل جو بايدن الذي شغل مقعداً في المجلس على مدى 36 عاماً أن يستنزف كلّ مهاراته في مجالات التواصل والتفاوض للتوصّل إلى حلول وسط مع خصومه الجمهوريين.
وأكّد بايدن الثلاثاء أنّه سيكون قادراً على ضمّ ما يكفي من أصوات الجمهوريين إلى صفّه.