الديمقراطيون يرشحون نانسي بيلوسي لرئاسة مجلس النواب لعامين إضافيين

18 نوفمبر 2020
تتزعم بيلوسي الديمقراطيين في مجلس النواب منذ عام 2003 (Getty)
+ الخط -

رشّح الحزب الديمقراطي رئيسة مجلس النواب الحالية، نانسي بيلوسي، لعامين إضافيين في المنصب، معلنًا بذلك بقاءها على رأس قيادة الديمقراطيين في المجلس، رغم النتائج المخيّبة للآمال في الانتخابات الأخيرة، التي شهدت تقليص الأغلبية المريحة للديمقراطيين.

وشغلت بيلوسي منصب رئيس مجلس النواب مرّتين سابقًا قبل عام 2019، وكانتا بين عامي 2007 و2011، كما أنها بقيت زعيمة للديمقراطيين، في حالات الأغلبية والأقلية، منذ عام 2003، وتعدّ أوّل امرأة تنتخب رئيسة لمجلس النواب، وهو أعلى منصب تشغله امرأة في الولايات المتّحدة قبل أن تصبح كامالا هاريس نائبة الرئيس بعد الانتخابات الأخيرة.

وتحتاج بيلوسي لتأمين أغلبية مع حلول يناير/كانون الثاني المقبل لتثبيت ترشيحها. ولن تكون مهمّتها سهلة، بالنظر إلى أن 15 ديمقراطيًّا استنكفوا عن منحها ًأصواتهم قبل عامين، 10 منهم نجحوا في الحفاظ على مقاعدهم خلال الانتخابات الأخيرة. وبالنظر إلى تقلّص الفارق مع الجمهوريين في المجلس، سيكون على بيلوسي أن تضمن أكبر قدر من الإجماع في أوساط نوّاب حزبها من أجل فترة رئاسة ثانية.
وبحسب موقع "ذا هيل" الأميركي، فقد تمكّنت بيلوسي بالفعل من حصد تأييد بعض الديمقراطيين المترنّحين، ويُتوقّع أن تجمع ما يكفي من الأصوات للفوز بفترة رئاسة ثانية.

لكن المنافسة ستكون أكبر على موقع نائب الرئيس، إذ يسعى كلّ من بيتي أغويلار، وهو نائب من كاليفورنيا ذو أصول إسبانية، وخصمه روبن كيلي من ولاية ألينوي، وهو عضو في كتلة النواب السود في الكونغرس، للفوز بترشيح الحزب هذا الأسبوع.
وخسر النواب الديمقراطيون 8 مقاعد حتى الآن في انتخابات الكونغرس التي كانوا يترقّبون اكتساح أصواتها في المجلسين، ويتوقّع أن يرتفع عدد مقاعدهم المفقودة في مجلس النواب إلى 13 مع انتهاء العدّ الذي لا يزال متقاربًا حتى الآن في بعض الولايات. وعلى العكس من ذلك، تمكّنوا من تقليص الفارق في مجلس الشيوخ، بعد أن حصدوا 48 مقعدًا مقابل 50 للجمهوريين، مع بقاء مقعدين ينتظران جولة إعادة في جورجيا، ومن شأنهما أن يمنحا الأغلبية للديمقراطيين في حال الفوز بهما، بالنظر إلى أن رئيس مجلس النواب يمثّل الصوت الـ51 في مجلس الشيوخ.

المساهمون