الدول الأوروبية المشاركة في اليونيفيل جنوبيّ لبنان تريد "قواعد أكثر فعالية"

16 أكتوبر 2024
آليات لقوات اليونيفيل جنوبيّ لبنان، 5 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكدت الدول الأوروبية المساهمة في قوة اليونيفيل على ضرورة اتباع قواعد فعالة لمشاركة القوات، مع ممارسة ضغوط سياسية ودبلوماسية على إسرائيل لمنع الهجمات على مواقع اليونيفيل، وضمان عدم استخدام حزب الله لأفرادها كدروع بشرية.

- شددت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ووزيرة الدفاع الإسبانية مارغاريتا روبليس على أهمية استمرار مهمة اليونيفيل وضمان سلامة القوات، ووصفت الهجمات الإسرائيلية بأنها انتهاك لقرار الأمم المتحدة.

- رغم دعوات إسرائيل لسحب القوات، أكدت الدول الأوروبية عدم نيتها سحب جنودها، مشددة على أهمية دور اليونيفيل في ضمان الأمن والسلامة.

قالت وزارة الدفاع الإيطالية في بيان اليوم الأربعاء إنّ الدول الست عشرة الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المساهمة في قوة (اليونيفيل) تعتقد أنه يتعين اتباع "قواعد أكثر فعالية" لمشاركة هذه القوات. وجاء في البيان أن حلفاء الاتحاد الأوروبي يعتقدون أيضاً أنه يتعين ممارسة ضغوط لمنع أي هجمات أخرى من القوات الإسرائيلية على مواقع اليونيفيل.

وجاء البيان الإيطالي بعد اتصال هاتفي بين وزراء دفاع الدول الست عشرة جرى بعد أيام من الهجمات الإسرائيلية على قواعد الأمم المتحدة في لبنان، وقبل زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني لبيروت يوم الجمعة. وجاء في البيان: "النقطة المحورية التي تمخض عنها الاجتماع تمثلت في الاستعداد المشترك لممارسة أقصى قدر من الضغط السياسي والدبلوماسي على إسرائيل حتى لا تقع حوادث أخرى". وأضاف: "يتعين ألّا يستخدم حزب الله أفراد اليونيفيل دروعاً في سياق الصراع".

وأمس الثلاثاء، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، إنها تعتزم زيارة لبنان، وطالبت بضمانات لسلامة القوات الإيطالية في لبنان، بعدما تعرضت قوات "اليونيفيل" لإطلاق نار واعتداءات إسرائيلية متكررة. وأوضحت ميلوني، في كلمة أمام مجلس الشيوخ الإيطالي: "نعتقد أن موقف القوات الإسرائيلية غير مبرر على الإطلاق"، ووصفته بأنه "انتهاك صارخ" لقرار الأمم المتحدة بشأن إنهاء الأعمال القتالية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي.

إلى ذلك، قالت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغاريتا روبليس، اليوم الأربعاء، بعد مكالمة بالفيديو مع 15 من نظرائها في دول الاتحاد الأوروبي، إن دول التكتل المساهمة في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) ترى أنها "ضرورية وجوهرية"، وإن الأمم المتحدة وحدها هي التي يمكنها اتخاذ قرار بشأن وقف عمل هذه القوة. وأضافت في بيان مصور أُرسل إلى الصحافيين: "كل الدول المساهمة فيها (اليونيفيل) تدعم بقوة المهمة، وجنودنا وأفراد شعبنا الموجودين هناك".

بدوره، قال وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ إن دول الاتحاد الأوروبي المساهمة في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) ليست لديها نية بسحب جنودها من جنوب البلاد، على الرغم من دعوات إسرائيل إلى القيام بذلك. وتقول الأمم المتحدة إنه منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية في لبنان، مطلع أكتوبر/ تشرين الأول، تعرضت مواقع اليونيفيل لإطلاق نار واقتحمت دبابتان إسرائيليتان بوابات إحدى قواعدها. وأصيب خمسة من أفراد قوات حفظ السلام.

على الرغم من ذلك، قال شالنبرغ إن الدول الأوروبية لا تريد نقل القوات أو سحبها. وأضاف لـ"رويترز" في مقابلة في بروكسل: "لم يكن هناك نقاش بشأن الانسحاب أو أي شيء آخر". وأكد الوزير الذي تنشر بلاده نحو 160 جندياً في اليونيفيل: "إنهم هناك ليبقوا ولكن أمن قواتنا وسلامتها أمر بالغ الأهمية، ويجب ضمانهما من الجميع". وتشارك الدول الأوروبية بنحو 3600 جندي في القوة التي يبلغ قوامها 10 آلاف جندي. 

وزير خارجية إسرائيل: لليونيفيل دور مهم في اليوم التالي بعد الحرب

في المقابل، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن اليونيفيل لها "أهمية كبيرة"، وإن القوة يمكن أن تلعب دوراً عندما تنتهي الحرب. وأورد كاتس في بيان نشر على منصة إكس: "تولي إسرائيل أهمية كبيرة لأنشطة اليونيفيل، وليس لديها أي نية لإلحاق الضرر بالقوة أو أفرادها" على حدّ زعمه، مضيفاً: "ترى إسرائيل أن لليونيفيل دوراً مهماً في اليوم التالي بعد الحرب ضد حزب الله".

 

وناشد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، سحب قوات يونيفيل من لبنان، زاعماً أن رفض ذلك "يجعلهم رهائن لدى حزب الله". وزعم نتنياهو أن الحرب ضد حزب الله، وليست حرباً ضد الشعب اللبناني، وهو ما يتنافى مع عدد الشهداء والجرحى الكبير في صفوف المدنيين.

ومنذ بدء التوغل البري الإسرائيلي في لبنان في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول، تضررت مواقع لليونيفيل 20 مرة، منها إطلاق نار مباشر وواقعة يوم الأحد التي اقتحمت فيها دبابتان إسرائيليتان بوابات قاعدة لليونيفيل، بحسب الأمم المتحدة. وينفي نتنياهو أن يكون الجيش الإسرائيلي قد استهدف عمداً قوات اليونيفيل في لبنان، ويريد سحبها من مناطق القتال.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون