أعلن وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، مساء اليوم الثلاثاء، أنه وامتداداً للحراك السياسي والدبلوماسي الذي بدأته الوزارة فور بدء العدوان على جنين ومخيمها، بدأت العمل على وضع الآليات المناسبة لترجمة ما تم اتخاذه من قرارات في اجتماع القيادة ليلة أمس، في مقر المقاطعة برئاسة الرئيس محمود عباس.
وأكد الوزير المالكي في بيان صحافي، أن أطقم الوزارة وبعثاتها المختصة في المنظمات الدولية بدأت مساعيها في القيام بمشاورات لتطبيق تلك القرارات التي تخصها، تحضيراً وتجهيزاً لما هو مطلوب للانطلاق لمرحلة التنفيذ العملي بعد تحصيل القرار السياسي من أعلى هيئة قيادية فلسطينية.
ووفق بيان لوزارة الخارجية، فإنه بناء على ذلك، وجه وزير الخارجية تعليماته لسفراء دولة فلسطين في تلك المنظمات والمجالس الأممية من أجل التحرك الفوري لتحضير ما هو مطلوب لترجمة تلك القرارات القيادية إلى أفعال، بناء على ما تم تبنيه في اجتماع القيادة الفلسطينية ليلة أمس.
وأكدت الوزارة أن الوزير المالكي سوف يتابع مع السفراء سير التحضيرات وطبيعة المشاورات المطلوبة حسب كل قرار، من أجل رفع تلك النتائج للقيادة للبت فيها.
وقالت الخارجية الفلسطينية: "يأتي هذا التحرك السريع للدبلوماسية الفلسطينية انعكاساً لخطورة الأوضاع التي تمر بها قضيتنا، وآخر فصولها تلك الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال والابرتهايد في مخيم جنين ومدينة جنين وفي بقية الأرض الفلسطينية المحتلة، وانسجاماً مع التوجيهات التي صدرت عن اجتماع القيادة ليلة أمس".
وقررت القيادة الفلسطينية مساء أمس الإثنين، وقف جميع الاتصالات واللقاءات مع الجانب الإسرائيلي، والاستمرار في وقف التنسيق الأمني، حيث أعلن عن ذلك، في بيان أعقب الاجتماع الطارئ الذي عقدته القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، أمس، لبحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على مدينة جنين ومخيمها.