قالت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الأحد، إن توقيع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) على اتفاق مع مجموعة سياسية مؤيدة له "من شأنه أن يمهد لتقسيم البلاد".
وذكرت الخارجية السودانية، في بيان لها، أن "قوات الدعم السريع وداعميها داخل وخارج أفريقيا ابتدروا خلال الأيام الماضية حملة دعائية كاذبة لمحاولة إعادة تسويق قيادة المليشيا"، مؤكدة أن "هذه الحملة شملت زيارة حميدتي لعدد من الدول الأفريقية، وأحاديث منسوبة له عن استعداده لإقرار وقف إطلاق نار، وبدء مفاوضات سلام".
وأضافت أن توقيع حميدتي اتفاقاً مع مجموعة سياسية سودانية مؤيدة له أصلاً "من شأنه أن يمهّد لتقسيم السودان".
وكان حميدتي قد أجرى، الخميس الماضي، مباحثات مع رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، في العاصمة بريتوريا. وأوضح في منشور له على منصة "إكس" أن المباحثات التي وصفها بـ"المثمرة" تناولت التطورات التي يشهدها السودان في ظل الحرب الدائرة.
وذكر أنه قدم للرئيس رامافوزا "شرحاً وافياً حول أسباب اشتعال الحرب في البلاد، والجهات التي تقف خلفها والتي تدعم استمرارها، وحجم الدمار والتخريب المتعمد الذي طاول البنية التحتية الأساسية، فضلاً عن قتل وتشريد آلاف الضحايا من المدنيين بسبب قصف الطيران".
كذلك شرح لرامافوزا "الجهود التي بذلت لوقف الحرب في منبر جدة، وكذلك من قبل إيغاد (الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا)"، مؤكداً استعداده "التام" لوقف الحرب.
وكانت زيارته إلى جنوب أفريقيا ضمن جولة خارجية شملت خلال الأيام الماضية أوغندا وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا.
فيما أكد رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، أول من أمس الجمعة، أنه "لا صلح ولا اتفاق" مع "قوات الدعم السريع"، واتهمها بارتكاب "جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية في (ولاية) غرب دارفور، وكل بقاع السودان".
وقال البرهان، في كلمة أمام عدد من الضباط والجنود بمدينة جبيت (شرق)، وفق تسجيل فيديو بثه إعلام مجلس السيادة، عبر صفحته على "فيسبوك": "كل السودان والعالم شهد جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها القوات المتمردة (الدعم السريع) في غرب دارفور، وكل بقاع السودان، لذلك ليس لدينا صلح أو اتفاق معهم". وأضاف: "معركتنا مستمرة، ومعركة استرداد أي موقع دنسته أقدام الخونة (في إشارة للدعم السريع) سنصله".
(الأناضول، العربي الجديد)