قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الثلاثاء، إن طهران ستواصل الدبلوماسية للوصول إلى اتفاق نهائي بمفاوضات فيينا غير المباشرة مع واشنطن، والمتوقفة منذ قرابة شهرين.
وأضاف أمير عبد اللهيان، في اتصال هاتفي مع نظيره الأيرلندي، سيمون كوفيني، الذي يلعب دور الوساطة أيضاً بين طهران وواشنطن بشأن مفاوضات فيينا، أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية قدمت ابتكارات سياسية وأظهرت إرادة لازمة للتوصل إلى اتفاق جيد وقوي ومستدام".
ودعا الوزير الإيراني الولايات المتحدة إلى "إصلاح سلوك (الرئيس الأميركي السابق دونالد) ترامب من خلال اتخاذ توجه واقعي وتقديم مبادرات سياسية".
وأكد الوزير الإيراني أن بلاده ستواصل "طريق الدبلوماسية للوصول إلى نقطة اتفاق نهائي، مع الالتزام بخطوطها الحمراء".
ومن جهة أخرى، قال أمير عبد اللهيان، الثلاثاء، في مقابلة تلفزيونية، إن مفاوضات فيينا "لم تتوقف"، مشيراً إلى أنها "مستمرة بصيغة أخرى عبر تبادل الرسائل مع الأميركيين من خلال ممثل الاتحاد الأوروبي"، في إشارة إلى منسق المفاوضات نائب رئيس السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا.
ورغم حديث أمير عبد اللهيان عن عدم توقف المفاوضات، فإن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، قال الجمعة الماضي، في رده على سؤال لوكالة "إيلنا" العمالية الإيرانية، إنه "لم تعد هناك مفاوضات. المفاوضات انتهت. المفاوضات كانت في إطار الاتفاق النووي، وهناك مشاكل أحدثتها أميركا، وعليها أن تحلّها بنفسها".
وتوقفت مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي في 11 مارس/ آذار الماضي، وعاد المفاوضون إلى عواصمهم، ومع ذلك استمرّت المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، وذلك عبر مورا، الذي أشرف على تبادل الرسائل بين الطرفين، فضلاً عن تناقل أطراف إقليمية أيضاً هذه الرسائل.
ويعتبر رفع "الحرس الثوري" الإيراني من قائمة الإرهاب الأميركية أهم قضية عالقة أمام مفاوضات فيينا تحول دون التوصل إلى اتفاق. وظلت طهران تكرر أنّ ذلك من خطوطها الحمراء، ولن تتنازل عنه. وفي الجانب الآخر، ظلت الولايات المتحدة الأميركية ترفض التجاوب مع هذا الطلب الإيراني، مؤكدة أنها ستبقي العقوبات على الحرس ومؤسساته.