الحوثيون يجددون هجماتهم على المنشآت السعودية لليوم الثاني

20 مارس 2022
محطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لشركة "أرامكو" تعرضت لهجوم حوثي (Getty)
+ الخط -

جددت جماعة الحوثيين، مساء الأحد، استهداف المنشآت الاقتصادية والحيوية في الأراضي السعودية، وذلك غداة هجمات واسعة قوبلت بتنديد أممي ودولي وإقليمي واسع. 

وأعلن التحالف الذي تقوده السعودية تعرض محطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لشركة "أرامكو" في منطقة جدة، غربي السعودية، لهجوم حوثي، وفقاً لوكالة "واس" الرسمية.  

وفيما ذكر التحالف أن الهجوم أسفر عن "حريق محدود بأحد الخزانات"، تمت السيطرة عليه دون تسجيل أي إصابات أو خسائر بشرية، اعتبر أن الهجمات الحوثية العدائية تؤكد رفض الجماعة لجهود السلام وإنهاء معاناة الشعب اليمني.  

كما أعلن التحالف، في وقت متأخر من مساء الأحد، اعتراض وتدمير هدف جوي معاد باتجاه مدينة جدة، غربي السعودية، وذلك بعد ساعات من تعرض إحدى منشآت شركة أرامكو لهجوم مماثل أسفر عن حريق محدود.  

في السياق، نشر التحالف لقطات فيديو توثق عملية اعتراض وتدمير 4 طائرات مسّيرة مفخخة أطلقتها المليشيا الحوثية المدعومة من إيران تجاه المملكة فجر الأحد، لـ"استهداف الأعيان المدنية والمنشآت الاقتصادية"، وفقا لما أوردته وكالة" واس".  

وفي وقت لاحق من مساء الأحد، أعلنت جماعة الحوثيين تفاصيل الهجمات الجديدة في العمق السعودي، والتي طاولت شركة أرامكو في منطقة جدة، غربي السعودية، فضلاً عن أهداف أخرى في جازان.  

وقال المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، في بيان، إن الهجمات تمت بدفعة من الصواريخ الباليستية والمجنحة طراز "قدس 2"، وفقاً لبيان نشرته قناة "المسيرة" الناطقة بلسان الجماعة.  

وفيما حذر السعودية بأنهم قد بدأوا بالفعل في توجيه ضربات مركزة وفق بنك الأهداف الخاص بما يسمى "عمليات كسر الحصار"، توعد المسؤول العسكري الحوثي بالتوسع إلى أهداف جديدة خلال المرحلة المقبلة. 

وكان التحالف قد أعلن، في وقت سابق من مساء الأحد، تعرض محطة أرامكو في منطقة جدة لهجوم عدائي نتج عنه اندلاع حريق محدود، دون الإشارة إلى أي هجمات متزامنة على منطقة جازان جنوبي السعودية.

 ويأتي التصعيد غير المسبوق من الحوثيين رداً على استضافة مجلس التعاون الخليجي لمشاورات يمنية في الرياض أواخر الشهر الجاري، وتم فيها تجاهل شروط الحوثيين للمشاركة.  

وعلى الرغم من الهجوم الحوثي المستمر على المشاورات، واعتبارها "غير صادقة"، إلا أن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف قال الأحد إن المشاورات تمثل "فرصة" لإنهاء الصراع وتحقيق السلام والاستقرار في اليمن. 

وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن الحجرف أطلع سفراء الدول الخمس الكبرى لدى اليمن وسفراء دول مجلس التعاون الخليجي على تفاصيل المشاورات المرتقبة بين الأطراف اليمنية، وذلك خلال اجتماع بمقر الأمانة العامة بالرياض.   

وأشار الحجرف إلى أن المشاورات "تهدف إلى حث جميع الأطراف اليمنية دون استثناء على القبول بوقف شامل لإطلاق النار، والدخول في مشاورات سلام تحت رعاية الأمم المتحدة بدعم خليجي". 

ولفت المسؤول الخليجي إلى أن المشاورات اليمنية ستقود إلى "تعزيز مؤسسات الدولة وتمكينها من أداء واجباتها الدستورية على الأراضي اليمنية، واستعادة الأمن والسلام والاستقرار إلى اليمن". 

وكشف الحجرف عن أن المشاورات ستشهد تأكيد موقف مجلس التعاون من الأزمة واستمرار دول المجلس في تقديم الدعم له في المجالات كافة، في تلميح إلى أن دول الخليج قد تستغل المناسبة لتقديم تعهداتها المالية التي امتنعت عن تقديمها عبر الأمم المتحدة هذا العام.  

وخلافاً للعناوين العامة عن السلام والتنمية، تطرق الحجرف إلى أنه سيتم وضع آليات مشاورات يمنية ـ يمنية مستدامة من كل المكونات السياسية والمدنية لتوحيد الجبهة الداخلية، في إشارة إلى المكونات السياسية المناهضة للحوثيين.  

وبالتزامن مع تبني الحوثيين الهجمات الجديدة على السعودية، أعلن التحالف أنه سيمارس ضبط النفس، وذلك بهدف إنجاح الحوار اليمني برعاية خليجية. ودعا التحالف، في بيان نشرته وكالة "واس"، جماعة الحوثيين إلى "عدم تكرار أخطائها في تفسير جهود إنهاء الأزمة"، مؤكداً احتفاظه بحق الرد على الهجمات في العمق السعودي.  

وأشار البيان إلى أن التحالف "يدعم الموقف الخليجي والدولي لإنجاح المشاورات اليمنية التي من المقرر أن تنطلق في 29 مارس/ آذار الجاري، متهماً الحوثيين بالسعي إلى إفشالها".

المساهمون