الحوثيون يتحدثون عن "نتائج إيجابية" لزيارة الوفد السعودي إلى صنعاء

15 أكتوبر 2022
انتهت الزيارات المتبادلة بين الحوثيين والرياض (تويتر)
+ الخط -

انتهت الزيارات المتبادلة بين جماعة أنصار الله (الحوثيين) والرياض، اليوم السبت، حيث وصل وفد الحوثيين إلى صنعاء عقب مغادرة الوفد السعودي، في الوقت الذي يشهد ملف تمديد الهدنة المنتهية حالة من الجمود ولم يُعلن عن أي نتائج.

وقال رئيس لجنة الأسرى التابعة للحوثيين عبد القادر المرتضى، في تغريدة على "تويتر": "ودعنا اليوم الفريق السعودي الزائر لصنعاء، فيما استقبلنا فريقنا الوطني (وفد الحوثيين) الذي قام بزيارة أسرانا في السعودية".

وأضاف: "فريقنا اطلعوا على أحوال الأسرى واطمأنوا عليهم وكذا تصحيح وتنقيح قوائم الأسماء المختلف عليها"، معبراً عن أمله "بحل بقية الإشكاليات قريباً والوصول إلى تنفيذ اتفاق التبادل".

والأسبوع الماضي، أُعلن عن تبادل الوفود بين السعودية وجماعة الحوثيين، حيث وصل وفد سعودي إلى صنعاء، في المقابل، غادر وفد الحوثيين إلى مدينة أبها السعودية، من أجل الاطمئنان على أسراهم ضمن استعداد لتنفيذ اتفاق للتبادل، واستمرت الزيارة أربعة أيام لكلا الوفدين.

ونشرت وسائل إعلام الحوثيين، خلال الأيام الماضية، صوراً لأعضاء الوفد السعودي وهو يلتقي بأسراهم ويدقق في الأسماء والهويات، وصوراً أخرى لأعضاء وفد الجماعة في السعودية في لقاء مع أسراهم.

ويأتي هذا في ظل جمود في مفاوضات تمديد الهدنة في اليمن التي انتهت في 2 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، وقال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الخميس الماضي: "أواصل العمل مع كلا الجانبين لإيجاد حلول، والحوثيون جاؤوا بمطالب إضافية لم يكن من الممكن تلبيتها".

وقال في إحاطته لمجلس الأمن: "إن عدم توصل الأطراف إلى اتفاق بشأن تمديد الهدنة وتوسيعها، بعد انتهاء التمديد الثاني لها، أوجد حالة من عدم اليقين، وزاد من مخاطر تجدد نشوب الحرب في البلاد".

ويحاول المبعوث الأممي إقناع الأطراف المختلفة، منذ أسبوعين، بمقترحه لتجديد الهدنة، والذي تضمن استمرار وقف جميع العمليات الهجومية، وتعزيز لجنة التنسيق العسكرية كقناة نشطة للتواصل والتنسيق لخفض التصعيد، وإيجاد آلية صرف شفافة وفعالة من أجل الدفع المنتظم لرواتب موظفي الخدمة المدنية والمعاشات التقاعدية.

ويتضمن المقترح "فتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى على مراحل، وزيادة عدد الرحلات والوجهات من وإلى مطار صنعاء الدولي، والتدفق المنتظم للوقود عبر موانئ الحديدة ومن دون أي عوائق، والالتزام بالإفراج العاجل عن المحتجزين".

ورفض الحوثيون تمديد الهدنة قبل أن يتم الاتفاق على تسليم رواتب الموظفين في مناطق سيطرتهم، وأطلقوا سلسلة تهديدات قبل وبعد انتهاء الهدنة باستهداف منشآت النفط والتصعيد العسكري الشامل، لكن لم يحدث أي تصعيد إلى حد الآن في ظل حديث عن استمرار الوساطة العمانية بالعمل لتمديد الهدنة.

ورغم انقضاء الأسبوع الثاني على التوالي لانتهاء الهدنة؛ فإنها لا تزال مستمرة عملياً في توقف المواجهات العسكرية واستمرار الرحلات الجوية من مطار صنعاء، بالإضافة إلى تدفق الوقود إلى ميناء الحديدة (غرب اليمن)، الذي يسيطر عليه الحوثيون.

المساهمون