أعلنت جماعة الحوثيين، مساء الأربعاء، تنفيذ عملية تبادل أسرى محدودة مع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتياً في محافظة الضالع، جنوبي اليمن، في وقت شهدت محافظة مأرب النفطية شرقي البلاد، معارك عنيفة بين مقاتلي الجماعة والقوات الحكومية الموالية للشرعية.
وقال كبير المفاوضين الحوثيين في ملف الأسرى، عبدالقادر المرتضى، إن جماعته تمكنت من استعادة 15 أسيراً في عملية تبادل بمحافظة الضالع، التي تشهد معارك متقطعة بينهم وبين القوات الانفصالية المدعومة إماراتياً.
وذكر المسؤول الحوثي، في تصريحات نقلتها قناة "المسيرة" المتحدثة بلسان الجماعة، أن عملية التبادل تمت بتفاهمات محلية، دون الكشف عن رقم محدد من الأسرى قاموا بالإفراج عنهم وتسليمهم للطرف المقابل.
وخلال العام الجاري، نجحت الوساطات القبلية في إبرام عمليات تبادل لأكثر من 200 بين جماعة الحوثيين من جهة، والجيش اليمني ورجال القبائل من جهة أخرى، في عدد من المحافظات، أبرزها مأرب والجوف.
وكانت الأمم المتحدة قد رعت، منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أكبر عملية تبادل للأسرى والمعتقلين خلال الحرب، والتي تم بموجبها الإفراج عن 1056 بينهم 15 سعودياً و4 سودانيين.
عسكرياً، شهدت محافظة مأرب، الأربعاء، معارك برية عنيفة بين الجيش الوطني الموالي للحكومة المعترف بها دولياً وجماعة الحوثيين في السلاسل الجبلية لمديرية مراد، وفق بيان صادر عن القوات الحكومية.
وقال البيان، إن قوات الجيش مسنودة برجال القبائل، تصدت لعملية هجومية حوثية في أطراف جبل مراد، وأجبرتها مجاميعهم على الفرار بعد سقوط عدد من القتلى والجرحى الحوثيين.
وأشار البيان، إلى أن مقاتلات التحالف السعودي الإماراتي، شنت سلسلة غارات استهدفت تعزيزات عسكرية للحوثيين في مواقع متفرقة جنوب مارب، ما أسفر عن تدمير مخزن أسلحة وتدمير عدد من الآليات القتالية، دون أن يتسنى التأكد من دقة المعلومات.
وفي المقابل، كشفت وسائل إعلام حوثية، عن 4 غارات جوية للتحالف السعودي، على مديرية مجزر بمأرب، وإصابة مواطن يمني بنيران حرس الحدود السعودي في مديرية منبه الحدودية.