أبدت جماعة الحوثيين، مساء الأربعاء، استعدادها لعملية سلام شاملة والدخول في ضمانات والتزامات متبادلة مع التحالف الذي تقوده السعودية، لمعالجة المخاوف وتعزيز المصالح المشروعة للجانبين.
وجاءت تصريحات الحوثيين، التي أطلقها رئيس المجلس السياسي مهدي المشاط ، بالتزامن مع تصريحات للرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، قال فيها إن فرص السلام تبددت على أيدي جماعة الحوثيين، وتتحول يوماً إثر يوم إلى جهود غير ملموسة وبيانات لا توقف الإرهاب الحوثي.
وطالب القيادي الحوثي خصومهم بـ" المبادرة الصادقة لإنهاء الحرب والحصار ومعالجة آثار وتداعيات الحرب الظالمة، واحترام سيادة واستقلال اليمن والكف عن التدخل في شؤونه الداخلية"، وفقاً لخطاب بمناسبة العيد الـ 58 لثورة 14 أكتوبر ضد الاحتلال الانجليزي في جنوب اليمن.
#المسيرة_عاجل | الرئيس المشاط: نؤكد في المقابل استعدادنا التام للسلام الشامل والدائم والدخول في ضمانات والتزامات متبادلة لمعالجة المخاوف وتعزيز المصالح المشروعة للجانبين
— المسيرة - عاجل (@alosbou) October 13, 2021
وكشف المسؤول الحوثي، عن توجه لدول وصفها بالشقيقة والصديقة، لم يسمها، للانفتاح مع حكومة صنعاء، الغير معترف بها دولياً، للتعرف على مواقفها ورؤاها بشكل مباشر، وفيما حيّا ذلك الانفتاح وعدم التأثر بالخطابات العدائية لأمريكا وبريطانيا وفرنسا، أشار المسؤول الحوثي إلى أن صنعاء "هي الممثل الشرعي والواقعي للدولة اليمنية أرضاً وإنساناً وتاريخاً".
وعلى الرغم من حديثه عن السلام، إلا أن المسؤول الحوثي "توعد بالسيطرة على كل شبر في اليمن مهما كلف الثمن" وذلك من ما وصفه بالاحتلال، في إشارة للتواجد السعودي الإماراتي.
وانتقد المشاط ما أسماه بالخطاب التضليلي الذي يحاول شيطنة صنعاء، وتقديمها كطرف معيق للسلام، أو مهدد للملاحة الدولية في البحر الأحمر، لافتاً إلى أن جماعته "كانت وستبقى الأكثر حرصاً على السلام" ويعود لها الفضل في استقرار أمن الملاحة.
وحذّر المسؤول الحوثي، من خطورة الاستمرار في الحرب والحصار على اليمن، وكذلك من مغبة تجاهل دعواتهم للسلام وكارثية مواصلة القفز على الواقع وإهدار الفرص المتعلقة بعملية السلام.
وكان الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، قد ذكر في خطاب وجهه بذات المناسبة، مساء الأربعاء، "أن السلام يُقتل في اليمن على يد المليشيات الحوثية ومن ورائها الدعم الايراني اللامحدود والذي يقف كل العالم أمامه دون حراك".
واعتبر الرئيس هادي، أن استمرار الانتهاكات الحوثية بالقتل والحصار والعنف والإرهاب "يحدد بشكل واضح موقفها من السلام ومن جهود الأمم المتحدة ومن المبادرات المطروحة للسلام".