أعلنت جماعة (أنصار الله) الحوثيين، الثلاثاء، أن غارة أميركية بريطانية استهدفت مزرعة في محافظة الحديدة غربي اليمن.
وذكرت وكالة أنباء "سبأ" التابعة للحوثيين نقلاً عن مصدر أمني لم تسمه، قوله إنّ "العدوان الأميركي البريطاني استهدف بغارة مزرعة سردود في منطقة الكدن بمديرية الضحي في محافظة الحديدة" دون تفاصيل.
ولم يصدر تعليق فوري من قبل واشنطن أو لندن بهذا الشأن.
وأمس الاثنين، أعلنت جماعة الحوثي استهداف غارة أميركية بريطانية منطقة الجبانة بمدينة الحديدة.
وتعد الحديدة إحدى أهم المحافظات اليمنية كونها تحوي ثلاثة موانئ حيوية، ومعسكرات، إضافة إلى امتلاكها شريطاً ساحلياً طويلاً.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن التحالف الذي تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، رداً على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
وأطلق الاتحاد الأوروبي، أمس الاثنين، مهمة بحرية في البحر الأحمر أطلق عليها اسم "يونافور أسبيدس" "لاستعادة حرية الملاحة وحمايتها" هناك، حسب الاتحاد.
وقال الاتحاد إنّ المهمّة محددة لمدّة عام قابلة للتجديد، وتقتصر على حماية السفن المدنية في البحر الأحمر، ولن يتمّ تنفيذ أيّ هجمات "على الأراضي اليمنية".
وذكر الاتحاد الأوروبي أن المهمة ستكون نشطة على طول خطوط الاتصال البحرية الرئيسية في مضيق باب المندب ومضيق هرمز، والمياه الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب وخليج عمان والخليج.
ويأتي إطلاق المهمة الأوروبية بعد شهرين من إنشاء واشنطن تحالفًا بحريًا في المنطقة التي يمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية.
و"تضامناً مع غزة" التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، عاقدين العزم على مواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.
وكثفت جماعة الحوثي، التي تسيطر على معظم مناطق اليمن، ومنها العاصمة صنعاء، هجماتها على السفن التجارية في البحر الأحمر، خلال الفترة الماضية.
وعلّقت الكثير من شركات الشحن البحري عملياتها في البحر الأحمر بعد الهجمات أو اضطرت إلى خوض الرحلة الأطول حول أفريقيا.
(الأناضول، العربي الجديد)