الحوثيون اقتحموا مقرّ مكتب حقوق الإنسان في صنعاء وصادروا مستندات

13 اغسطس 2024
مسلحون من جماعة أنصار الله (الحوثيون) في اليمن، فبراير 2024 (محمد حويس/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- اقتحم الحوثيون مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في صنعاء، وصادروا مستندات وأثاثاً ومركبات، مما أدى إلى تعليق عمليات المكتب في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
- أدان مفوض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، هذا الاقتحام وطالب بإعادة جميع المتعلقات فوراً، مشيراً إلى أن هذا العمل يتعارض مع امتيازات وحصانات الأمم المتحدة.
- في يونيو الماضي، احتجز الحوثيون أكثر من 60 عاملاً في الأمم المتحدة ومنظمات أهلية أخرى، مما يعكس تصاعد التوترات والاعتداءات على العاملين الدوليين.

اقتحم الحوثيون في اليمن مقرّ مكتب حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة في العاصمة صنعاء، وصادروا مستندات وأثاثاً ومركبات، وفق ما قال مسؤول أممي بارز اليوم الثلاثاء. وجرى الاقتحام يوم 3 أغسطس/ آب، حيث أجبر الحوثيون العاملين اليمنيين على تسليمهم متعلقات في المقرّ، من بينها مستندات وأثاث وسيارات، وفق ما قاله مفوض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، في بيان.

وهذه الخطوة هي الأحدث في حملة الحوثيين على العاملين لدى الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة والسفارات الأجنبية. وكتب تورك يقول: "يجب أن تترك قوات أنصار الله (الحوثيين) المقرات، وتعيد كل الأصول والمتعلقات على الفور". ولم يرد متحدث باسم الحوثيين على مكالمات هاتفية ورسائل تطلب التعقيب. وذكر مكتب حقوق الإنسان أنه علّق عملياته في صنعاء ومناطق أخرى في اليمن تحت سيطرة الحوثيين، لكن المكتب ما زال يعمل في أنحاء اليمن الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً. وقالت المتحدثة باسم المكتب رافينا شامداساني، إن دخول مكتب للأمم المتحدة بدون إذن والاستيلاء على مستندات وممتلكات بالقوة يتعارض كلياً مع امتيازات وحصانات الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن ما حصل يُعتبر اعتداءً خطيراً على قدرة الأمم المتحدة على أداء عملها، مشددة على ضرورة احترام المنظمة الدولية واستقلاليتها.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، احتجز الحوثيون أكثر من 60 عاملاً في الأمم المتحدة ومنظمات أهلية أخرى، وفقاً لمكتب حقوق الإنسان. وكان من بين المحتجزين ستة عاملين لدى مكتب حقوق الإنسان، انضموا لاثنين من زملائهم احتجزهم الحوثيون في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 وأغسطس/ آب 2023. بعد أيام من حملة الاعتقال، قال الحوثيون إنهم ألقوا القبض على ما وصفوها "بشبكة استخبارات أميركية - إسرائيلية". ونشر الحوثيون ما قالوا إنها اعترافات مصورة من 10 يمنيين، كانت السفارة الأميركية في اليمن قد جندت العديد منهم، حسبما زعموا. وقال مكتب حقوق الإنسان إن واحداً من العاملين الذين احتجزوا في وقت سابق ظهر في المقطع المصور الذي أجبر فيه على الاعتراف بالاتهامات، ومنها اتهامات بالتجسس. ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من مزاعم الحوثيين.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون