عقدت الحكومة اليمنية الجديدة، الخميس، اجتماعها الأول منذ تشكيلها قبل أسبوعين، وذلك غداة الهجوم الدامي الذي استهدفها بعد وصولها إلى العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي البلاد.
وقال مصدر حكومي، لـ"العربي الجديد"، إن الاجتماع عقد بحضور 22 وزيرا من إجمالي 24، ومحافظ عدن، وذلك في المقر المؤقت للأمانة العامة لمجلس الوزراء.
ووفقا لوكالة " سبأ" الرسمية، فقد أقرت الحكومة تأجيل مناقشة موجهات البرنامج العام لها إلى الاجتماع القادم، "نظرا للحدث الاستثنائي المتمثل في الهجوم الإرهابي على مطار عدن".
واعتبرت الحكومة، أن "الهدف من الهجوم هو محاولة عرقلة توحيد الصف الوطني وتنفيذ اتفاق الرياض، واستعادة الدولة".
وجدد رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك الاتهامات للحوثيين بالوقوف وراء الهجوم على مطار عدن، لافتا إلى أن "المؤشرات الأولية للتحقيقات تشير إلى أن مليشيا الحوثي الانقلابية هي من تقف وراء هذا العملية والتي تمت من خلال صواريخ موجهة".
حكومة الكفاءات السياسية الجديدة برئاسة الدكتور معين عبدالملك تعقد اجتماعها الأول بعد وصولها للعاصمة المؤقتة عدن، والذي يأتي غداة الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن الدولي بالتزامن مع وصول الحكومة لمباشرة مهامها تنفيذاً لاستحقاقات اتفاق الرياض وتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية. pic.twitter.com/vqUtgpLC3z
— رئاسة مجلس الوزراء اليمني (@Yemen_PM) December 31, 2020
وأكد عبدالملك، أن "هناك معلومات استخباراتية وعسكرية عن وجود خبراء إيرانيين كانوا موجودين لتولي هذه الأعمال".
وقال عبدالملك: "عندما نتحدث عن مليشيا الحوثي فإن هذا يقودنا إلى الحديث عن إيران ومشروعها التخريبي في المنطقة من خلال تهديد الملاحة الدولية وابتزاز العالم عبر أذرعها ووكلائها من المليشيات في المنطقة".
وذكر عبدالملك أن "هذا الهجوم الإرهابي رسالة واضحة من مليشيا الحوثي إلى الشعب اليمني والمجتمع الدولي بأنها مجرد أداة لدى إيران وليست جادة في السلام"، مشيرا إلى أن استهداف الحكومة "هو استهداف للسلام وتأكيد على مضي هذه المليشيا الإرهابية في أعمالها".
وشدد المسؤول اليمني على ضرورة أن "تتعدى إدانات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مجرد الاستنكار إلى الإشارة لمن ارتكب هذا الهجوم الإرهابي بوضوح ودون مواربة".
وقال: "المجتمع الدولي لا يزال يناقش تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، أما بالنسبة لنا نحن في اليمن؛ فالأمر واضح وأفعال وجرائم هذه المليشيات تثبت أنها تنظيم إرهابي".
وأضاف: "هذا الهجوم الإرهابي الصادم وغير المسبوق باستهداف مطار مدني، وتلك الصور المفزعة للضحايا، وبينهم موظفون في الصليب الأحمر الدولي وإعلاميون، هي تعبير واضح عن طبيعة هذه المليشيا وأفعالها الاجرامية" .
ووجّه رئيس الحكومة اليمنية وزارتي الخارجية والمغتربين والشؤون القانونية وحقوق الإنسان، بالبدء في إعداد ملف متكامل عن الهجوم الإرهابي وتقديمه إلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والمجتمع الدولي، كما شدد على ضرورة استكمال التحقيقات وإتمام اللجنة المشكلة من الرئيس هادي إجراءاتها في أسرع وقت ممكن.
وأكد عبدالملك، أن هذه الحكومة "لا سبيل أمامها إلا النجاح وستكون أكثر صلابة في المرحلة القادمة حتى يستعيد اليمن عافيته، ولن نهاب التهديدات مهما بلغت خطورتها".