الحكومة اليمنية تتهم إيران بإعداد "مليشيات طائفية" كبديل للقوات النظامية

05 نوفمبر 2020
الحكومة اليمنية تتهم الحوثيين ببناء مليشيات طائفية تنقاد للحرس الثوري (Getty)
+ الخط -

 

اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الخميس، إيران بالسعي لإعداد مليشيات طائفية تابعة لجماعة الحوثيين وتنقاد لأوامر الحرس الثوري، بهدف إحلالها كبديل للجيش الوطني والقوات النظامية.  

وجاءت الاتهامات على لسان وزير الإعلام بالحكومة الشرعية، معمر الإرياني، الذي نشر لقطات على حسابه الرسمي بموقع تويتر، يظهر متخرجين من كليات عسكرية وأمنية بصنعاء، يرددون شعار الولاية للإمام علي والصرخة الإيرانية، التي تنادي بالموت لأميركا وإسرائيل، بدلاً من القسم العسكري المعتاد في الكليات الحربية اليمنية.  

واعتبر الوزير اليمني، في تغريدات على تويتر، أن قيام جماعة الحوثيين بتلقين تلك العناصر، شعار الولاية الخاص بزعيمها عبدالملك الحوثي، بدلاً من القسم العسكري، الذي يدين بالولاء لله والوطن وخدمة الشعب، هو انقلاب على مبادئ وقيم الثورة والجمهورية واستفزاز وتحدٍ لإرادة كل اليمنيين. 

وفيما حذّر من المخاطر الكارثية لممارسات مليشيا الحوثي على الدولة والمجتمع وأمن واستقرار اليمن والإقليم والعالم، اتهم الوزير اليمني، النظام الإيراني، وأدواته، في إشارة للحوثيين، ببناء مليشيات طائفية تنقاد للحرس الثوري، لتنفيذ سياساته التخريبية بالمنطقة بمعزل عن مصالح اليمنيين، في استنساخ لنموذج مليشيا حزب الله.  

ووصف المسؤول اليمني، ما تقوم به إيران في بلاده بـ"المخططات الشيطانية"، التي تستهدف العبث بهوية اليمن وسلخه عن محيطه العربي، ونسف قيم العيش المشترك بين اليمنيين. 

وأشار الإرياني، إلى أن المخططات الإيرانية، تسعى إلى تحويل اليمن لمقاطعة ايرانية، وما سماه بـ"مخلب قط" لنشر سياسات الفوضى والإرهاب في اليمن والمنطقة والسيطرة على خطوط الملاحة وتهديد الأمن والسلم الدولي. 

ولم يصدر أي تعليق من السلطات الإيرانية أو جماعة الحوثيين حول تلك التصريحات، لكن العلاقة بين الطرفين تطورت خلال الأيام الماضية، بعد اعتماد حكومة صنعاء غير المعترف بها دولياً، سفيراً جديدا لطهران، يدعى حسن إيرلو.  

ومنذ اجتياح صنعاء، أواخر سبتمبر/أيلول 2014، أحكمت جماعة الحوثيين سيطرتها على المؤسسة العسكرية والأمنية للدولة مستفيدة من تسهيلات قدمها حينذاك الرئيس السابق علي عبدالله صالح وقوات الحرس الجمهوري الموالي له التي تحالفت مع الحوثيين.  

وأطلقت جماعة الحوثيين على مجاميعها المسلحة التي باتت تتحكم بصنعاء وكافة المدن الخاضعة لسيطرتها، مسمى اللجان الشعبية، كقوة غير نظامية، لكنها عملت خلال الثلاثة أعوام الماضية، على إدماج تلك العناصر في الكليات الحربية والعسكرية والأمنية بصنعاء ومنحتهم رتبا عسكرية.  

عسكرياً، ذكرت وسائل إعلام حوثية، مساء الخميس، أن التحالف السعودي الإماراتي، شن 12 غارة جوية على محافظتي الجوف ومأرب، فيما أعلن متحدث التحالف، تركي المالكي، اعتراض طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون باتجاه الأراضي السعودية.  

وقالت قناة "المسيرة" الناطقة بلسان الحوثيين، إن الطيران الحربي، شن 9 غارات على مديريتي مدغل وصرواح في مأرب، و3 غارات على مديرية خب والشعف بالجوف، التي تشهد معارك برية للأسبوع الثاني على التوالي.  

ولم تكشف القناة الحوثية عن حصيلة خسائر بشرية جراء تلك الضربات الجوية، لكن وكالة "سبأ" في نسختها الخاضعة للجماعة بصنعاء، أذاعت مساء الخميس، أخبار تشييع 17 عنصراً في صنعاء وتعز، بينهم 8 ضبّاط يحملون رتبا عسكرية رفيعة.  

المساهمون