أعلن نائب وزير الإعلام الصومالي، عبد الرحمن يوسف، في مؤتمر صحافي اليوم الخميس، مقتل 200 عنصر من "حركة الشباب" الموالية لتنظيم "القاعدة"، وذلك في عملية عسكرية برية وجوية بولاية هيرشبيلي جنوبيّ البلاد.
وقال يوسف إن "الجيش الصومالي بالتعاون مع المخابرات الصومالية والشركاء الدوليين، نفّذ عملية عسكرية في بلدة إنجي بإقليم شبيلي السفلى (في الولاية)".
ولم يحدد المسؤول الصومالي قصده بـ"الشركاء الدوليين"، إلا أن الجيش الصومالي سبق أن أطلق في يوليو/ تموز 2022 عملية عسكرية لتحرير وسط البلاد من عناصر الحركة بدعم جوي تنفذه القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا "أفريكوم".
وأضاف يوسف أن "العملية العسكرية التي جرت خلال الـ24 ساعة الماضية في البلدة، أدت إلى مقتل 200 من عناصر الشباب، بينهم قيادات ميدانية، إلى جانب مصادرة 300 قطعة سلاح كانت بحوزة الإرهابيين".
وأشار إلى أن "القياديين الميدانيين الذين قتلوا في العملية العسكرية التي رافقتها غارة جوية هم صلاد محمود مسؤول جمع الإتاوات، ويوسف علي شيخ رئيس بلدة فيدو، وسنطري مسؤول الحسبة، وحسين طيري نائب مسؤول جمع الإتاوات".
وأكد يوسف أن الجيش "تمكن خلال العملية من إلقاء القبض على عناصر من الشباب أصيبوا بجروح متفاوتة حيث يتلقون العلاج اللازم في المراكز العسكرية الحكومية".
وتأتي هذه التطورات العسكرية بينما يقوم الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بجولة أوروبية بهدف حشد الجهود الدولية لدعمه في مكافحة "حركة الشباب" في وسط البلاد وجنوبها.
ويشنّ الجيش الصومالي ومسلحو العشائر حملة عسكرية على حركة الشباب، منذ شهور، وأعلنت وزارة الإعلام الصومالية مقتل المئات من عناصر الحركة واستعادة السيطرة على مناطق استراتيجية عديدة، من بينها مدن ساحلية كانت تموّل نشاطها وساهمت في صعودها قرابة عقدين.
(الأناضول، العربي الجديد)