الحكومة الأفغانية تتهم "طالبان" بعدم قطع علاقاتها مع "القاعدة"

24 فبراير 2021
غني: هناك فرصة مواتية من أجل الوصول إلى حل دائم (Getty)
+ الخط -

اتهمت الحكومة الأفغانية، اليوم الأربعاء، حركة "طالبان"، بأنها لم تقطع علاقاتها مع تنظيم "القاعدة" والمسلحين الأجانب، كما أنها لم تلتزم بالتعهدات التي جاءت في اتفاق الدوحة الذي وقّعته مع الولايات المتحدة الأميركية العام الماضي.
وقال المتحدث باسم مكتب مستشار الأمن القومي الأفغاني رحمة الله أندر، في بيان مصوّر، إن حركة "طالبان إلى جانب عدم التزامها بالتعهدات الأخرى هي لم تخفض وتيرة العنف ولم تقطع علاقاتها بالجماعات المسلحة الأجنبية".
كذلك ذكر أندر أنه "بخلاف الأعوام الأخرى حركة طالبان لم تخفض وتيرة العنف حتى في موسم البرد القارس، وأن المسلحين الأجانب موجودون في صفوف طالبان بكثرة".

 

ولفت إلى أنه لا يوجد دليل ملموس يُثبت أن "طالبان" قطعت علاقاتها بالمسلحين الأجانب، تحديداً تنظيم "القاعدة".
وخلص بيان المسؤول إلى أن بين "طالبان" و"القاعدة" مشتركات إيديولوجية، منها عدم اليقين بالحدود الجغرافية بين الدول.
وحتى الساعة، لم تعلّق "طالبان" على إعلان الحكومة الأفغانية اليوم، إلا أنها نفت مراراً أن تكون لها علاقات بتنظيم القاعدة والجماعات المسلحة الأخرى التي تضم مسلحين أجانب، كما أنها أكدت تصميمها على المُضي قدماً في تطبيق اتفاقية الدوحة، مطالبة الجانب الأميركي بتطبيق التزاماته أيضاً.
في الأثناء، قال الرئيس الأفغاني أشرف غني، في كلمة له أمام اجتماع للبرلمانيين الأفغان في القصر الرئاسي، اليوم الأربعاء، إن بلاده أحوج ما تكون إلى إنجاح عملية السلام من أي وقت مضى، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن هناك فرصة مواتية من أجل الوصول إلى حل دائم.

 

كذلك أكّد غني أن الحلف الأطلسي لم يتخذ قراراً بعد حول الخروج من أفغانستان، إذ إنه يهيّئ الفرصة لكي تصل الأطراف الأفغانية إلى حل.
من جهة ثانية، قال غني إن حكومته تسعى بالتنسيق مع المؤسسات الأخرى تحديداً البرلمان لكي تجد حلولاً مناسبة لجميع الأزمات التي تواجه البلاد.
من جهته، قال رئيس البرلمان، مير رحمن رحماني، في كلمة له، إن بلاده ستواجه أياماً صعبة في الفترة المقبلة، متهماً "طالبان" بعدم الوفاء بعهودها بتخفيض وتيرة العنف.
وقبل يومين أعلنت حركة "طالبان"، والحكومة الأفغانية، عن عقد أول اجتماع لرؤساء وفديهما ولبعض الأعضاء في الوفدين بالدوحة، بعد توقّف عملية المفاوضات لأكثر من شهر لأسبابٍ غير معلومة.

المساهمون