الحركة الأسيرة بالداخل تطالب بإطلاق سراح الأسير وليد دقة بعد تشخيص إصابته بسرطان الدم

09 ديسمبر 2022
الأسير وليد دقة (فيسبوك)
+ الخط -

أصدرت لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة بيانًا، الخميس، تطالب فيه بتوفير العلاج الفوري للأسير وليد دقة (60 عاما) من باقة الغربية بالداخل الفلسطيني، وحملت سلطة السجون والمؤسسة الإسرائيلية المسؤولية عن سلامته، في حين دعت الحركة الأسيرة في الداخل سلطات الاحتلال إلى إطلاق سراحه فورًا.

وجاء في بيان لجنة الحريات، المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا: "تطالب سلطة السجون الإسرائيلية بالعمل الفوري على توفير العلاج للأسير وليد دقة ابن باقة الغربية، الذي بينت الفحوصات الطبية أنه مصاب بسرطان الدم (اللوكيميا)، وتحمّل اللجنة سلطة السجون والمؤسسة الإسرائيلية كامل المسؤولية عن سلامة الأسير دقة الذي يقبع في سجون الظلم الإسرائيلية منذ 1986، حيث حكم عليه بالسجن المؤبد، ومن المتوقع أن ينهي محكوميته بعد ثلاث سنوات، علما أنه تجاوز هذه الأيام 60 سنة من العمر".

وشدد البيان على أن "سياسة سلطة السجون الإسرائيلية التنكيلية التي تمارسها ضد أسرى شعبنا معروفة للقاصي والداني، ولذلك فإن لجنة الحريات تعتبر الإهمال المتعمد للأسرى الفلسطينيين جريمة يعاقب عليها القانون الدولي، علما أنّ هناك عشرات الأسرى الذين أصيبوا بأمراض خطيرة جراء هذه السياسة، وقد أدى الإهمال الطبي إلى استشهاد عدد منهم عبر سنوات الأسر الطويلة".

وكان الأسير دقة قد أصيب في الأيام الأخيرة بهبوط حاد وتدهور في صحته، ما استدعى نقله من سجن عسقلان إلى مستشفى برزيلاي، حيث بينت الفحوصات إصابته بالمرض الخطير. وكان قد اشتكى منذ سنتين من أعراض المرض، إلا أن سلطة السجون ماطلت في إجراء الفحوصات، ما أدى إلى تفاقم المرض.

ونبّهت لجنة الحريات إلى أن "هناك نحو 17 أسيرا في سجن عسقلان وحده يعانون من تدهور في أوضاعهم الصحية، بينهم الأسير موفق عروق من يافة الناصرة، الذي يعاني من سرطان الكبد والمعدة، والأسرى نديم عواد، ونذير أحمد، وصالح السعدي، وإسلام علي، ومنصور موقدة، ومعتصم رداد، وناهض الأقرع، وجمال زيد، وناصر أبو حميد، وعماد سرحان، ومراد بركات، ونور جربوع، وعثمان خليلي، ومحمد غوادرة، ومحمد الجعبري، وسعيد دويكات. الحرية لأسرى الحرية".

ومن جهتها، كتبت سناء سلامة دقة، زوجة الأسير وليد دقة على "فيسبوك": "الحاجة الإنسانية للشعور بتضامن الآخرين معك في الشدة كما في المسرّة تأتي كي تجعل للألم معنى، وكي تقلب المعاناة إلى محبة. أشكركم جميعاً وأعتذر لعدم الرد. كمية الاتصالات والرسائل هائلة. نحن وولادنا أقوياء، وبمحبة شعبنا سنكون أقوى".

من جهته، قال رئيس الحركة الأسيرة بالداخل الفلسطيني، منير منصور، وهو أسير محرر أيضًا: "ننحني لوليد ورفاقه؛ وليد له بصمة كبيرة في الحركة الأسيرة وهو قائد ومفكر ومدرس ومبدع. مرضه أثر على مجموع الحركة الأسيرة. هو إنسان فعال جدا ضمن الحركة الأسيرة داخل السجون. على المستوى الإنساني خبر صادم محزن وموجع، ومؤثر بعد كل السنوات في الأسر".

وأردف أن الأسير وليد دقة "مر في ظروف صحية صعبة قبل أربع سنوات نطالب بإطلاق سراحه فورا. ندعو الجمعيات الحقوقية والقانونية إلى أن تعمل على إطلاق سراحه بشكل عاجل. وهناك تداعيات على مرضه وعلى مجرى الحياة داخل السجون. هذا الإهمال الطبي أودى بحياة كثير من الأسرى داخل السجون".

وكتب النائب الأسير المحرر باسل غطاس على صفحته في "فيسبوك": "لا أعرف ماذا أكتب، لا تفي الكلمات بالغرض، تصبح كل الدعوات الصادقة والمشاعر الجميلة وكلمات التضامن باهتة إزاء درب آلام لا ينتهي منذ أربعة عقود، وقدر يخبئ لنا مفاجأة تلو الأخرى، أعجز عن استخدام مفردات من هذا العالم وأنأى عن التفكير بتفاصيل التراجيديا والمعاناة التي يمر وسيمر بها أخي ورفيقي وزميل السجن والبوسطة وليد دقة، فألجأ إلى الكلام المعجز: (ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا)، (إن مع العسر يسرا)".

المساهمون