الحرس الثوري الإيراني: ستذوق إسرائيل قريباً مرارة الانتقام لاغتيال هنية

11 سبتمبر 2024
قائد الحرس الثوري الإسلامي الإيراني حسين سلامي، 28 ديسمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

توعّد قائد الحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسين سلامي، اليوم الأربعاء، مرة أخرى بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مؤكداً أن "إسرائيل والأعداء سيذوقون قريباً مرارة الانتقام من أعمالهم الشريرة". وقال سلامي، في كلمة بثها التلفزيون الإيراني، إنّ "الشعب الفلسطيني سيذوق أيضاً حلاوة الانتصار قريباً"، مضيفاً أنّ بلاده لن تتنازل عن مواقفها ولن تقوم بالتسوية مع "العدو"، مشدداً على أنه "نخوض نزاعاً مع أميركا بإيمان شبابنا".

ومنذ اغتيال هنية في طهران، في 31 يوليو/تموز الماضي، يطلق المسؤولون الإيرانيون السياسيون والعسكريون تهديدات بالرد، إذ قال قائد الحرس الثوري الإيراني، الأحد الماضي، إنّ ردّ بلاده على اغتيال هنية "سيكون مختلفاً بكل تأكيد"، مؤكداً أن "إسرائيل الغاصبة وحلفاءها لا ينبغي أن يفكروا في أنهم يضربون ويهربون، بل عليهم أن يعلموا أنهم سيتلقون الرد ولن يستطيعوا أن يهربوا".

كما أكد مساعد قائد الحرس الثوري الإيراني لشؤون التنسيق، العميد محمد رضا نقدي، السبت الماضي، أنّ الانتقام "يجب أن يحصل في توقيت جيد ليكون مؤثراً"، لافتاً إلى أنّ الشعب "سيسمع أنباء جيدة عن الانتقام".

ونقلت وكالة رويترز، الأسبوع الماضي، عن رئيس جهاز المخابرات الخارجية البريطاني ريتشارد مور، قوله إنه يعتقد أنّ إيران لا تزال تعتزم الرد على اغتيال هنية الذي وقع في طهران. وعندما سُئل مور، خلال فعالية لصحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، السبت الماضي، عما إذا كانت إيران سترد، قال "أظن أنهم سيحاولون، ولن نكون قادرين على التخلي عن حذرنا تجاه نوع النشاط الذي ربما يحاول الإيرانيون" القيام به في هذا الصدد.

وفي وقت يسود تخوف من أن يؤدي الرد الإيراني إلى اندلاع حرب شاملة، قال وزير خارجية إيران، عباس عراقجي، قبل نحو أسبوعين، إن طهران سترد على جريمة اغتيال هنية على نحو يمنع اتساع الحرب إلى المنطقة كما يسعى الاحتلال الإسرائيلي.

وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن، خلال الشهر الماضي، أنّ اغتيال هنية في 31 يوليو/تموز الماضي، حصل بقذيفة قصيرة المدى، وأضاف أن "التحقيقات التي أجريت تظهر أن هذه العملية الإرهابية جرت عبر إطلاق قذيفة قصيرة المدى برأس حربي بوزن حوالي سبعة كيلوغرامات مع انفجار شديد، وذلك من خارج نطاق مكان إقامة الضيوف".

المساهمون