توعد مساعد قائد الحرس الثوري الإيراني لشؤون التنسيق العميد محمد رضا نقدي، اليوم الثلاثاء، بأن الكيان الإسرائيلي سيتلقى "ضربات أكثر قوة خلال الأيام القادمة"، من دون تحديد الجهة التي ستوجه هذه الضربات، مشيراً إلى أن الكيان سيفاجأ "بإبداعات جديدة". وأشاد نقدي في كلمة له في طهران بالمقاومة الفلسطينية واللبنانية وصمودهما أمام الاحتلال الإسرائيلي، وفق وكالة دانشجو المحافظة للأنباء.
وجاء وعيد نقدي للاحتلال في ظل تهديدات إيرانية متصاعدة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة بالرد على الهجوم الإسرائيلي، فجر السبت الماضي، على الأراضي الإيرانية، حيث توعد قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي الكيان الإسرائيلي، أمس الاثنين، بـ"تبعات مريرة" لهجومه، مضيفاً أنه "فشل في الوصول إلى أهدافه المشؤومة بجهوزية الدفاع الجوي الإيراني". وقال سلامي في رسالة تعزية إلى القائد العام للجيش الإيراني بمناسبة مقتل أربعة من أفراد قوات الدفاع الجوي للجيش في الهجوم الإسرائيلي، إن الهجوم "كان ناتجاً عن خطأ الكيان الصهيوني في حساباته".
وفجر السبت، شنّ الاحتلال الإسرائيلي هجوماً على إيران استهدف منشأة كانت جزءاً من برنامج إيران السابق لتطوير أسلحة نووية، إضافة إلى منشآت تستخدم لخلط وقود الصواريخ الصلب، بحسب ما نقلت وكالة رويترز عن باحثين، في حين قال موقع أكسيوس الأميركي إن إسرائيل دمرت في الضربات 12 "خلاطاً صناعياً" تستخدم لإنتاج الوقود الصلب للصواريخ الباليستية بعيدة المدى، ما ألحق أضراراً جسيمة بقدرة إيران على تجديد مخزونها الصاروخي.
ويأتي هذا بعدما أفادت القناة 13 العبرية (خاصة)، مساء أمس الاثنين، بأن المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت)، بحث توجيه ضربة عسكرية أخرى لإيران، رداً على استهداف منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ونقلت القناة نفسها عن مصادر سياسية (لم تسمّها)، قولها إن "وزراء الكابينت ناقشوا، مساء الأحد، لساعات طويلة الرد الإسرائيلي بعد إطلاق طائرة مسيرة من لبنان أصابت منزل نتنياهو في قيساريا (شمال)" قبل نحو عشرة أيام.
وفي 19 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، ضربت طائرة مسيرة أُطلقت من لبنان منزل نتنياهو الخاص في قيساريا، وأصابت مباشرة نافذة غرفة نومه، إلا أنه لم يكن موجوداً في المنزل وقتها، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
وأضافت القناة 13 أن مسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية "أبلغوا الوزراء في جلسة الكابينت بوضوح بأن الهجوم الإسرائيلي على إيران لم يشمل الرد على إطلاق الطائرة المسيرة وأنه من المتوقع حصول رد آخر"، لافتاً إلى أن الكابنيت ناقش "عدداً من مسارات العمل، ومن المتوقع أن يتم اتخاذ القرار قريباً".