أكدت مصادر قبلية مصرية، "للعربي الجديد"، أن الجيش المصري اعتقل المتحدث باسم المهجرين من مدن محافظة شمال سيناء، ونقله إلى مقر عسكري من دون حجة قانونية أو أمر إعتقال.
وقالت المصادر ذاتها: "إن قوة من الجيش المصري اعتقلت جابر الصياح، المتحدث باسم المهجرين من مدن رفح والشيخ زويد، بعد عدة محاولات فاشلة لاختطافه خلال الأسابيع الماضية"، مضيفة أن القوة داهمت مزرعة جنوب مدينة الشيخ زويد واعتقلت الصياح ونقلته إلى مقر الكتيبة 101 في مدينة العريش.
وأوضحت أن "اعتقال الصياح يأتي ضمن حملة اعتقالات واسعة النطاق ضد المهجرين قسريا من منازلهم في مدينتي رفح والشيخ زويد".
وبينت أن من بين المعتقلين يوسف الصياح، نجل جابر الصياح، وكذلك 48 مواطنا طالبوا بالعودة إلى ديارهم.
وكان أهالي سيناء قد نظموا عدة وقفات تطالب بالعودة إلى أراضيهم في رفح والشيخ زويد، فيما حاولت قوى الأمن المصرية السيطرة على الوضع من خلال وعود قدمت للمهجرين بالعودة خلال مواعيد محددة، إلا أنها ذهبت أدراج الرياح.
ومع الحرب الإسرائيلية على غزة، عاود المهجرون تنظيم الوقفات الاحتجاجية لمواجهة مخطط الاحتلال الاسرائيلي لتهجير سكان قطاع غزة باتجاه محافظة شمال سيناء، إلا أن التظاهرات قوبلت بالعنف والاعتقالات.
وعقب أيام من اندلاع الحرب، حشد الجيش المصري قوات عسكرية ضخمة في مدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة، حيث أعادت القوات عشرات الدبابات والمدرعات وناقلات الجند إلى المدينة بعدما سحبتها قبل عام إثر طرد تنظيم ولاية سيناء الموالي لتنظيم "داعش" الإرهابي، واصطفت متجاورة على امتداد عرض مدينة رفح.