أعلنت قيادة عمليات الجيش العراقي في العاصمة بغداد، اليوم الأربعاء، مقتل عضو بارز في تنظيم "داعش" وثلاثة آخرين معه، خلال كمين نصب لهم نفذته قوات مشتركة بمنطقة الطارمية شماليّ بغداد.
وتنفذ القوات العراقية منذ أسابيع عملية تمشيط واسعة في مناطق شماليّ العاصمة، إثر تسجيل عدد من الاعتداءات على قوات الأمن وجماعات عشائرية مناوئة للتنظيم، أودت بحياة العديد منهم.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) عن قائد عمليات بغداد، الفريق الركن أحمد سليم، قوله إنه "بعملية نوعية استندت إلى معلومات استخبارية دقيقة، تمكنت قوة من لواء المشاة الثالث والعشرين من نصب كمين محكم لعصابات "داعش" الإرهابية وقتل 4 إرهابيين، من ضمنهم ما يسمى والي شمال بغداد، وذلك في قضاء الطارمية شمال العاصمة"، دون ذكر مزيد من التفاصيل
وقال مسؤول أمني في المنطقة، لـ"العربي الجديد"، إن مواجهات مسلحة سبقت عملية القضاء على أعضاء تنظيم "داعش" داخل أحد البساتين شمال غربيّ منطقة الطارمية". وأضاف أن العملية ما زالت متواصلة لتمشيط مناطق زراعية عدة يرجح وجود جيوب للتنظيم فيها.
وتكثف القوات العراقية عملياتها الأمنية لمنع تحركات عناصر "داعش"، خصوصاً في المحافظات المحررة من سيطرة التنظم، وقد أعلنت قيادة الجيش أخيراً أن عدد من تصفهم بـ"الإرهابيين" الموجودين في العراق حالياً لا يزيد على 400 عنصر.
وتخشى الحكومة العراقية من تراجع في الملف الأمني في البلاد، وتصاعد عمليات العنف والعمليات الخارجة عن القانون، كالاغتيالات وعمليات الخطف، التي نشطت بعدد من المناطق.
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قد وجّه الشهر الفائت القيادات الأمنية بالتأهب ومراجعة شاملة للخطط العسكرية، مشدداً على تغيير التكتيكات العسكرية المتبعة في المناطق التي تشهد نشاطاً لـ"داعش"، واتباع أساليب غير تقليدية للمواجهة، وبالطريقة التي تضعف من قدرات عناصر التنظيم وتحدّ من حركتهم.