أعلن الجيش السوداني، مساء الجمعة، إرسال مفاوضين إلى جدة في السعودية لإجراء مباحثات حول وقف إطلاق النار.
وذكر الجيش، في بيان نشر على صفحته على "فيسبوك": "في إطار المبادرة السعودية- الأميركية التي تم طرحها منذ بداية الأزمة، غادر إلى جدة مساء اليوم (الجمعة) وفد القوات المسلحة السودانية لمناقشة التفاصيل الخاصة بالهدنة التي يجري تجديدها".
ولم يصدر أي رد فعل رسمي بعد عن قوات الدعم السريع.
يأتي ذلك بينما أعلنت الخارجية السعودية أن وزيرها، فيصل بن فرحان، ونظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، ناقشا مبادرة مشتركة لاستضافة طرفي الصراع بالسودان في جدة.
وسارعت جهات إقليمية ودولية إلى محاولة التوسط لوقف الاشتباكات، مثل مصر والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية المعروفة اختصاراً بـ"إيغاد" والآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي و"إيغاد". وشكلت "إيغاد" منفردة فريقاً من رؤساء جنوب السودان وكينيا وجيبوتي لإدارة الأزمة، فيما برزت بصورة أكثر قوة مبادرة الولايات المتحدة والسعودية من خلال اتصالات مباشرة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع كل من البرهان وحميدتي، أعقبتها اتصالات مماثلة أجراها معهما وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان.
وكان مصدر سياسي مطّلع على تفاصيل المبادرة الأميركية السعودية قد كشف لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق، أن المبادرة تضع مراحل متدرجة للتعاطي مع الشأن السوداني بتجلياته الأخيرة، والبداية بالضغط على الطرفين لتمديد الهدنة من أجل فتح الممرات الإنسانية وتسهيل حركة المواطنين والمقيمين وتمكينهم من قضاء احتياجاتهم والوصول إلى مناطق آمنة، على أن تكون المرحلة الثانية لتطوير الهدنة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، تعقبها مرحلة ثالثة للجلوس إلى طاولة التفاوض المباشر.
وأوضح المصدر أنه جرى اقتراح مدينة جدة في السعودية لعقد المفاوضات، وفي حال التنسيق مع مبادرة "إيغاد"، فسيكون التفاوض في مدينة جوبا، عاصمة دولة جنوب السودان.