أعلنت وسائل إعلام حوثية، إتمام عملية تبادل هي الثالثة من نوعها لجثث قتلى حرب بين الحوثيين والجيش السعودي شملت 64 جثمانا، في أحدث مؤشر على إحراز تقدم في المحادثات لإنهاء الصراع المستمر منذ ثماني سنوات.
وأظهر مقطع مصور وتعليق لقناة "المسيرة" الأربعاء، تبادل الجثامين على الحدود السعودية اليمنية، حيث التقت وفود من الجانبين بعد أسابيع من المفاوضات في السعودية. ولم يتضح على نحو دقيق متى حصلت عملية التبادل.
ورحبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مساء الخميس، بعملية التبادل، وقالت بعثتها باليمن، في بيان: "نرحب بالتقارير التي تفيد بتبادل رفات بشري بين بعض أطراف النزاع في اليمن".
وجاء في البيان: "على الرغم من عدم مشاركة اللجنة الدولية في هذه العملية، نرحب بأي مبادرة بين الأطراف يمكن أن تضع حدا لمعاناة عائلات الموتى".
وعبّرت اللجنة عن استعدادها للعمل "مع الأطراف بشأن ملف الموتى والمفقودين في اليمن، والمساعدة في تيسير أي عمليات مستقبلية لنقل وإعادة الرفات البشري".
وتدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية في 2015 في مواجهة جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، والتي أطاحت بالحكومة اليمنية المعترف بها دوليا من صنعاء في عام 2014.
ودمر الصراع الاقتصاد اليمني، وزج بالملايين في براثن الجوع وأسفر عن مقتل عشرات الآلاف، لكن المحادثات لإنهائه تقدمت منذ اتفاق الرياض وإيران في مارس/ آذار على استئناف العلاقات الدبلوماسية.
وتسلم الوفد السعودي ستة جثامين لجنوده، فيما استقبل الجانب الحوثي 58 جثمانا. وأظهر مقطع مصور تبادل أكياس الجثامين بين الشاحنات. ولم ترد أي تقارير عن تبادل جثث قتلى الحرب في وسائل الإعلام السعودية، كما لم ترد الحكومة السعودية بعد على طلب للتعليق.
(رويترز، العربي الجديد)